أغلقت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج على ارتفاع اليوم الاثنين إذ أدى التفاؤل إزاء توقعات الطلب الصيني على الطاقة ورفع أقل حدة لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى تخفيف قلق المستثمرين، لكن قطر بورصة واصلت خسائرها. وتراجعت أسعار النفط، وهي محرك رئيسي للأسواق المالية في الخليج، لكن التفاؤل بأن يؤدي رفع قيود مكافحة كورونا في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، إلى زيادة الطلب على الوقود في البلد الآسيوي أبقى الأسعار بالقرب من أعلى مستوياتها في عام 2023. وأغلق المؤشر السعودي مستقرا بعد ارتفاع سهم شركة رتال للتطوير العمراني 1.1 بالمئة وتراجع سهم شركة التعدين العربية السعودية للجلسة الثانية ليغلق منخفضا 2.4 بالمئة. وصعد مؤشر أبوظبي 0.5 بالمئة مع ارتفاع سهمي بنك أبوظبي الأول 1.4 بالمئة والدار العقارية 2.3 بالمئة. وعبَّر صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الخميس عن ارتياحهم لاستمرار انخفاض التضخم في ديسمبر/ كانون الأول، مما يمهد الطريق لرفع أقل حدة لسعر الفائدة، يحتمل أن يكون بمقدار ربع نقطة، عندما يجتمع البنك المركزي خلال أقل من ثلاثة أسابيع. وترتبط معظم عملات الخليج بالدولار، وعادة ما تتبع قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خطى أي تغيير في السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وأغلق مؤشر دبي مرتفعا 0.3 بالمئة مدعوما بمكاسب 1.4 بالمئة لسهم مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) و0.8 بالمئة لسهم بنك الإمارات دبي الوطني. وفي غضون ذلك، قررت الإمارات استثمار 30 مليار دولار في الصناعات الكورية الجنوبية في إطار سعي البلدين لتعزيز تعاونهما الاقتصادي. وتراجع المؤشر القطري 1.1 بالمئة منخفضا للجلسة الخامسة على التوالي مع تراجع جميع أسهم البنوك تقريبا. وكان سهم بنك قطر الوطني أكبر الخاسرين إذ هبط 3.2 بالمئة، بينما نزل سهم مصرف قطر الإسلامي 3.4 بالمئة. وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية المصري 1.8 بالمئة مواصلا صعوده منذ يوم الأربعاء.
مشاركة :