قد يصبح إرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي أكثر الهدافين غزارة عرفهم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن بعد الأداء السلبي في الخسارة 2-1 من مانشستر يونايتد تم إعادة تقييم تأثيره على الفريق. وكان تأثير هالاند ضئيلا على سيتي في مباراة القمة فلم يلمس الكرة إلا 19 مرة وسدد مرتين خارج المرمى. وتناقض مستواه في المباراة التي لعبت على أولد ترافورد عن مباراة الذهاب التي انتهت لصالح سيتي 6-3 في أكتوبر تشرين الأول حين سجل ثلاثة أهداف وصنع هدفين ولمس الكرة 35 مرة وسدد ست مرات. واعترف بيب جوارديولا مدرب سيتي بقلقه حول مساهمة هالاند بعد الخسارة من يونايتد والتي جعلت سيتي يتأخر بثماني نقاط عن أرسنال متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي، وذلك بعدما حصد الفريق سبع نقاط فقط في آخر خمس مباريات. وقال جوارديولا “لمس الكرة بالقدر الكافي لكن حين تبحث عن المساحات عليك أن تنظر له، يجب أن تكون العيون عليه”. وسجل المهاجم النرويجي 21 هدفا في الدوري قبل مرور منتصف الموسم، أي أقل بهدفين عن مجموع أهداف كل من سون هيونج-مين ومحمد صلاح اللذين تقاسما جائزة هداف الموسم الماضي. ويسير هالاند على الطريق الصحيح لكسر الرقم القياسي والمسجل باسم صلاح حين سجل 32 هدفا في موسم مكون من 38 مباراة في موسم 2017-2018 ليكون أكثر من سجل في موسم واحد في حقبة الدوري الممتاز، وأن يكون أكثر من سجل أهدافا في موسم واحد بدوري الأضواء منذ إحراز جيمي جريفز لاعب تشيلسي 41 هدفا في موسم 1960-1961. ومع ذلك يبدو أن عدد أهدافه الهائل كان على حساب أسلوب لعب سيتي بشكل عام. فبعد 18 مباراة جمع الفريق 39 نقطة أي أقل بخمس نقاط عما حققه في الموسم الماضي من العدد ذاته من المباريات، بينما استقبل ضعف عدد الأهداف وسجل هدفين فقط أكثر. وكان يعني وصول هالاند تسجيل بقية الفريق لأهداف أقل. فالهداف الثاني لسيتي هو فيل فودن بسبعة أهداف، يليه خوليان ألفاريز وكيفن دي بروين ولكل منهما ثلاثة أهداف. وفي الموسم الماضي، حين تفوق سيتي على ليفربول في صراع اللقب، كان دي بروين هداف الفريق برصيد 15 هدفا كما سجل كل من رحيم سترلينج ورياض محرز 13 و11 هدفا على الترتيب، مع تسجيل ثمانية لاعبين لسبعة أهداف على الأقل. وبعد خسارة قمة مانشستر، قال ديتمار هامان لاعب وسط ليفربول السابق إن سيتي “يكون فريق أفضل دون هالاند حتى لو سجل 40 هدفا هذا الموسم”. لكن جوارديولا أصر على أن فريقه ما زال يلعب بالطريقة التي يريدها وقال “أود أن أقول إن التناقض كان من حيث النتائج وليس من حيث الأداء”.