الأمن الإيراني يواصل قمع المتظاهرين بكل الوسائل مع دخول الاحتجاجات شهرها الخامس

  • 1/16/2023
  • 22:05
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل المظاهرات الشعبية في إيران منذ أشهر على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، بعد اعتقالها على يد الشرطة في سبتمبر الماضي، في حين تستمر القوات الأمنية في قمع المتظاهرين بكل الوسائل. ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات دون جدوى، وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات. وتجمع ناشطون، أمس، بالقرب من برلمان الاتحاد الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية، لدعم المتظاهرين المناهضين للحكومة في إيران. كما يستعد برج إيفل في باريس لإحياء ذكرى مهسا أميني، التي أدت وفاتها في سبتمبر إلى اندلاع المظاهرات. وتأتي مسيرة ستراسبورج بعد أن وقع أكثر من مائة نائب خطابا، الأسبوع الماضي، يدعو الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران. وستناقش الجلسة البرلمانية الاستجابة الأوروبية هذا الأسبوع لاحتجاجات وعمليات إعدام في إيران. وسيصوت على قرار غير ملزم. وذكرت بلدية باريس في بيان أن كلمات "امرأة. حياة. حرية" ووسم "أوقفوا الإعدام في إيران" ستعرض على برج إيفل في ذكرى مرور أربعة أشهر على وفاة مهسا أميني "في تحية لأولئك الذين يقاتلون بشجاعة من أجل حريتهم، بينما يستمر النظام الإيراني في إعدام المحتجين". وأعلن مواطن أمريكي مسجون في إيران أمس أنه بدأ إضرابا عن الطعام للفت انتباه الرئيس جو بايدن ليتحرك للإفراج عنه. وقال سياماك نمازي في رسالة مفتوحة "جل ما أطلبه هو تكريس دقيقة من وقتكم في الأيام السبعة المقبلة لمآسي الرهائن الأمريكيين في إيران". وأضاف "وحده رئيس الولايات المتحدة يملك سلطة إعادتنا جميعا إلى ديارنا إذا عقد العزم على ذلك". وأوقف سياماك نمازي رجل الأعمال من أصل إيراني في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 في إيران باتهامات تجسس، يستمر في نفيها. وأوقف والده باقر نمازي الموظف السابق في منظمة يونيسيف عندما توجه إلى إيران في محاولة للإفراج عن نجله. لكن سمح له بمغادرة البلاد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لأسباب صحية. وأفرج عن سياماك نمازي من السجن لفترة قبل أن يعاد إلى سجن إوين الذي تعرض لحريق خلال التظاهرات التي تهز البلاد. وأتى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في ذكرى الإفراج عن خمسة أمريكيين عام 2016، بعدما بدأت الولايات المتحدة وإيران تطبيق الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم في عهد الرئيس باراك أوباما. في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة "تبذل قصارى جهدها" للتوصل إلى الإفراج عن المواطنين الأمريكيين المعتقلين في إيران.

مشاركة :