يستقبل المستخدمون بشكل يومي العشرات أو المئات من رسائل البريد الإلكتروني، لكن عددا كبيرا من هذه الرسائل عادة ما يكون عبارة عن بريد عشوائي أو إعلانات مضللة، وهو أمر مزعج في جميع الأحوال ويحتمل أن يكون خطيرا في أسوأ الأحوال، خاصة بسبب استخدام المحتالين البريد العشوائي لاستغلال المستخدمين الأكثر ضعفا، التي تأتي من مصادر مختلفة مثل رسائل مجمعة من الشركات أو قوائم بريدية لم يقم المستخدم بالتسجيل فيها مطلقا أو مجرد رسالة غير مرغوب فيها من عنوان غريب لا يمكن للمستخدم تتبع مصدره. وعلى الرغم من أن المستخدم قد لا يتمكن من إيقاف هذه الرسائل غير المرغوب فيها تماما، لكن لحسن الحظ، فهناك بعض الخطوات التي يمكن القيام بها لتقليل أو منع البريد الإلكتروني العشوائي من الوصول إلى صندوق البريد الإلكتروني بكمية كبيرة وتنظيفه أو ترشيحه من هذه الرسائل التي تتركز في عدم الكشف عن البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم لجميع المواقع الإلكترونية، واستخدام حسابات بريد مختلفة لمختلف المواقع والخدمات وإعداد عوام الترشيح للرسائل بحسب المواضع أو الجهات المرسلة وحظر بعضها وعدم الرد على هذه الرسائل أو الضغط على الروابط المتضمنة لها. في البداية يجب على المستخدم الحذر بشأن الكشف عن عنوان البريد الإلكتروني، حيث يمثل جزءا قيما من المعلومات الشخصية، فلا يجب إعطاؤه لأي شخص، وتجنب نشره في الشبكات الاجتماعية أو الكشف عنه على المواقع المشكوك في أمانها، استخدم حساب بريد إلكتروني مختلف لمختلف الخدمات، وإعداد عوامل فلترة البريد الإلكتروني لاكتشاف البريد العشوائي فور وصوله، فاعتمادا على خدمة البريد الإلكتروني للمستخدم، يوجد عموما خيار لإنشاء عوامل فلترة بريد إلكتروني ترسل تلقائيا رسائل بموضوع معين أو من مرسل معين مباشرة إلى مجلد المهملات. كما يجب حظر مرسلي رسائل البريد الإلكتروني العشوائية التي يتلقاها المستخدم، ويمكن تنفيذ هذه الخطوة بمستويات متفاوتة من النجاح، فنظرا إلى أن مرسلي البريد العشوائي في الأغلب ما يستخدمون عناوين بريد إلكتروني مزيفة تختلف مع كل رسالة، فقد يجد أن رسائل البريد الإلكتروني العشوائية تستمر حتى بعد حظر المرسل، ومع ذلك، إذا لاحظ المستخدم أنه يتلقى رسائل من العنوان نفسه مرارا وتكرارا، فيمكنه حظرها داخل خدمة البريد الإلكتروني الخاص به، ما يمنعه من الوصول إلى صندوق الوارد الخاص به. ومن الضروري عدم الرد على البريد الإلكتروني العشوائي، فعلى الرغم من أنه قد يكون من المغري الرد على رسالة بريد إلكتروني غير مرغوب فيها بطلب إزالة المستخدم من القائمة نهائيا من جهات الاتصال الخاصة بهم، إلا أن هذا لن ينجح أبدا، ففي الواقع، قد يؤدى ذلك إلى تلقي مزيد من الرسائل غير المرغوب فيها، حيث سيعرف المرسل بعد ذلك أن الحساب نشط، حتى إذا بدت الرسالة كرسالة غير مرغوب فيها، فمن المحتمل أن تكون كذلك، لذا يجب عدم الضغط على أي روابط أو مرفقات موجودة في الرسالة، حتى لو بدا أنها توفر طريقة لإلغاء الاشتراك في القائمة البريدية، وقد يؤدى القيام بذلك إلى وصول مرسلي البريد العشوائي إلى معلومات الخاصة أو مشاركة بريد المستخدم مع جهات أخرى تقوم بالعملية ذاتها.
مشاركة :