قال علي المصيلحي وزير التموين المصري، أمس، إن الحكومة ستبدأ في بيع الخبز بسعر التكلفة للمواطنين الذين لا تشملهم منظومة دعم الخبز في إطار جهودها لمواجهة التضخم الآخذ في الازدياد. وأضاف أن المصريين غير المشمولين في منظومة الدعم سيتمكنون من شراء أرغفة خبز يزن الواحد منها 90 جراما بسعر التكلفة باستخدام بطاقات مسبقة الدفع وأن السعر لم يتحدد بعد، لكنه سيكون أقل من جنيه مصري واحد (0.03 دولار)، على أن تبدأ الفترة التجريبية غدا. وبحسب "رويترز"، قال الوزير، "الهدف هنا إتاحة هذه السلعة المهمة دون مبالغة في المكسب". وتوفر الحكومة المصرية بالفعل الخبز المدعوم بشكل كبير لأكثر من 70 مليونا من أصل 104 ملايين مصري. وقال المصيلحي إن القرار سيزيد الخبز الذي تبيعه الحكومة بنسبة تصل إلى 10 في المائة. وتسببت التداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية في نقص حاد في النقد الأجنبي في مصر، ما أدى إلى تكدس البضائع في الموانئ وارتفاع التضخم والحصول على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي. وبذل المستوردون والمطاحن من القطاع الخاص جهودا مضنية في الأشهر الماضية لسداد ثمن مئات الآلاف من أطنان القمح العالقة في الموانئ، ما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز والطحين. وقال المصيلحي إن مصر تستهدف شراء نحو أربعة ملايين طن من القمح في موسم الحصاد المحلي الذي يبدأ في نيسان (أبريل). وقالت الحكومة العام الماضي إنها اشترت 4.2 مليون طن. ولم يتضح ما إذا كان ذلك سيتطلب أن تزيد الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومية في مصر، الاستيراد. وقال المصيلحي "كل أسبوع سيتم طرح مناقصة". ومصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم. وبلغ التضخم أعلى مستوى له في خمسة أعوام وفقدت العملة 50 في المائة تقريبا من قيمتها منذ آذار (مارس) 2021، بينما تفاوضت الحكومة مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وبدأت الهيئة العامة للسلع التموينية بالفعل في بيع الطحين للمطاحن الخاصة، وكذلك نحو 300 ألف طن من القمح عبر بورصة السلع حديثة التدشين في محاولة لإزالة العقبات أمام التجارة الداخلية. وقال المصيلحي إن الذرة ستباع أيضا في بورصة السلع لمواجهة نقص الأعلاف الذي دفع بعض المزارع إلى إعدام الكتاكيت. وتأتي تصريحاته في أعقاب إعلان الهيئة الأحد عن ممارسة نادرة لشراء الذرة الصفراء. بينما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أمس، أن وزير التموين المصري علي مصيلحي أكد أن مخزون البلاد الاستراتيجي من الأرز يكفي استهلاك 6.3 شهر. وقالت الوزارة نقلا عن الوزير إن مصر اختتمت أيضا موسم شراء الأرز المحلي يوم 15 كانون الثاني (يناير) بشراء 420 ألف طن. من جهة أخرى، ذكر البنك المركزي المصري في بيان، أمس، أن سوق الصرف تفاعلت إيجابيا مع الخفض الأخير للجنيه، مبينا أنه شهد رصد عمليات دخول مستثمرين أجانب للسوق المصرية بلغت 925 مليون دولار منذ 11 يناير.
مشاركة :