ألقت السلطات الإيطالية في باليرمو القبض على أخطر المطلوبين بين رجال المافيا الإيطالية، ماتيو ميسينا دينارو المتحدر من صقلية، بعد اختفائه على مدى ثلاثين عامًا، وفق ما أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني الاثنين. ويُعتبر "دينارو" (60 عامًا)، خليفة للقائدين التاريخيين الرئيسيين لمافيا صقلية (كوزا نوسترا)، توتو رينا وبرناردو بروفنزانو، اللذين توفيا في السجن عامي 2016 و2017. وقال سالفيني في رسالة عبر تطبيق "واتساب": "بعد 30 عامًا من الهروب، جرى توقيف الزعيم الرئيس (لمافيا صقلية) ماتيو ميسينا دينارو، بعاطفة كبيرة، أشكر نساء الدولة ورجالها الذين لم يستسلموا أبدًا، مؤكدين على القاعدة التي تفيد بأنه عاجلًا أم آجلًا، حتى أكبر المجرمين المتوارين لن يفلتوا من التوقيف". وأضاف: إنه يوم جميل لإيطاليا، ويمثل تحذيرًا للمافيا بأن المؤسسات وأبطالنا في الزي العسكري لا يستسلمون أبدًا. من ناحيته، قال الجنرال في قوات الدرك الإيطالية باسكوالي أنجيلو سانتو لوكالة "آجي" الإيطالية: اليوم، في السادس عشر من يناير، أوقفت قوات الدرك المطلوب الهارب ماتيو ميسينا دينارو داخل منشأة صحية في باليرمو؛ حيث ذهب للخضوع لعلاجات سريرية. ويحتل "دينارو"، المولود في أبريل 1962 قرب تراباني في صقلية، المرتبة الأولى على قائمة وزارة الداخلية لأخطر ستة مطلوبين متوارين في إيطاليا. وكان قد حُكم على "دينارو" غيابيًا بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل، لكن الصورة الوحيدة المعروفة له تعود إلى أوائل تسعينيات القرن الماضي. وعلى مدى سنوات عدة، شارك المئات من عناصر الشرطة والدرك في مطاردة الهارب الإيطالي الأكثر شهرةً. ومنذ العِقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ضاعفت الشرطة الإيطالية عمليات الاعتقال ومصادرة الممتلكات في محيطه، في استراتيجية عزل استغرقت قرابة 20 عامًا لتؤتي ثمارها، في دلالة على حجم شبكة الدعم التي كانت تحيط به.
مشاركة :