موديرنا تجرّب حقنة الرنا المرسال لعلاج مرضى النوبات القلبية

  • 1/17/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - طورت شركة موديرنا جرعة “أم أر أن أي” التي يتم حقنها مباشرة في قلوب مرضى النوبات القلبية وفشل القلب. ويعتمد اللقاح على التكنولوجيا نفسها التي يعتمد عليها لقاح كوفيد الرائد الذي اكتشفته الشركة، وهو مصمم للأشخاص الذين مرت على إصابتهم بنوبة قلبية أسابيع أو أشهر. ويعمل عن طريق توجيه خلايا قلب الإنسان لتوليد هرمون معروف بتحسين تدفق الدم، والمساعدة على استعادة عضلات القلب التالفة. وأثناء النوبة القلبية يمكن أن تبدأ خلايا العضلات في التبدد والموت ولا تُمكن إعادة تكوينها. وما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص أصيبوا بنوبة قلبية سيتم نقله إلى المستشفى للمرة الثانية في غضون خمس سنوات. وهذا الأسبوع أعلنت الشركة المصنعة للأدوية أن المرضى الأوائل قد حصلوا على الحقنة في المرحلة الأولى من تجربة إكلينيكية. اللقاح يعتمد على التكنولوجيا التي يعتمدها لقاح كوفيد، وهو مصمم للذين مرت أسابيع على إصابتهم بنوبة قلبية وقال ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، لشبكة سكاي نيوز أستراليا في أكتوبر الماضي “لدينا الآن في العيادة برنامج مثير للغاية حيث نقوم بحقن ‘أم أر أن أي’ في قلوب الناس بعد الإصابة بنوبة قلبية لإعادة نمو أوعية دموية جديدة من أجل المساعدة على إعادة تكوين الأوعية الدموية للقلب. إنه يشبه إلى حد ما طب الخيال العلمي، لكن هذا ما يثير اهتمامي حقا”. وفي آخر تحديث للأعمال أعلنت شركة موديرنا هذا الأسبوع أن المرضى الأوائل حصلوا على حقنة تسمى “أم أر أن أي – 0148″، في المرحلة “ب1” من التجارب السريرية. ويعاني المرضى من قصور قلب مستقر وستحدد التجربة مدى أمان الجرعة ومدى قدرة المرضى على تحملها، بالإضافة إلى إتقان مقدار الجرعة وتكرارها. وتحدث النوبات القلبية عندما يكون هناك نقص في إمداد القلب بالدم، بينما يحدث قصور القلب عندما يكون القلب غير قادر على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بكفاءة. ويمكن أن يحدث قصور القلب بعد نوبة قلبية إذا أصيبت العضلة بأضرار بالغة. يمكن أن يحدث قصور القلب بعد نوبة قلبية إذا أصيبت العضلة بأضرار بالغة وتستخدم الجرعة الجديدةُ الرنا المرسال الذي يحمل تعليمات الخلية لصنع البروتينات. ويقوم الحمض النووي، المخزن في نواة الخلية، بترميز المعلومات الجينية لصنع البروتينات أو الهرمونات. وينقل”أم أر أن أي” نسخة من هذه المعلومات الجينية خارج النواة إلى سيتوبلازم الخلية، حيث يمكن تحويلها إلى بروتينات وهرمونات. وقالت موديرنا إن الرنا المرسال الاصطناعي يرمز إلى ريلاكسين، وهو هرمون يحدث بشكل طبيعي ومن المعروف أنه يسبب تغيرات في تدفق الدم والتي من المحتمل أن تكون مفيدة لمرضى قصور القلب. وبعد حقن القلب بـ”أم أر أن أي” الاصطناعي الذي يشفر ريلاكسين، توجه هذه الحقنة الخلايا البشرية إلى توليد الهرمون. وقالت موديرنا “تم تصميم تسلسل ‘أم أر أن أي” لـ’أم أر أن أي – 0148’ من أجل توجيه الجسم إلى إنتاج ريلاكسين مع نصف عمر ممتد، وذلك بهدف تحقيق فائدة سريرية مستدامة لمرضى قصور القلب، وقد يؤدي هذا العمر النصفي الأطول إلى المزيد من التأثيرات الدائمة مقارنة بالمقاربات السابقة. وتسمح حركة الدم المتزايدة بنمو الأوعية الدموية الجديدة وتساعد على استعادة تدفق الدم على طول الشرايين والأوردة”.

مشاركة :