يملك مدرب المنتخب العراقي الإسباني خيسوس كاساس خبرة جيدة، ومن المؤكد أنه سيضيف الكثير لأسود الرافدين خاصة مع حسن توظيف المواهب، لاسيما وأن بطولة الخليج شهدت ولادة لاعبين، وكشفت عن أسماء مهمة أمثال عدنان الطلياني، وفهد الهريفي، والراحل أحمد راضي. البصرة (العراق) - يدرك الإسباني خيسوس كاساس المدير الفني للمنتخب العراقي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في بطولة كأس الخليج. وتستضيف مدينة البصرة العراقية منافسات بطولة كأس الخليج من السادس وحتى التاسع عشر من يناير المقبل. ولا شك أن الجماهير العراقية تمني النفس بحصد اللقب تحت قيادة المدرب كاساس. توج المنتخب العراقي بكأس الخليج 3 مرات، وكان آخرها في النسخة التاسعة عام 1988، وغاب بعدها عن منصات التتويج في 15 نسخة متتالية. ولعل غياب التتويج يكشف مدى حاجة الكرة العراقية لحصد لقب كأس الخليج، والعودة إلى منصات التتويج، واستعادة الأمل والثقة والمكانة المعهودة. ويشعر كاساس بالضغط الملقى على عاتقه، حيث أن جميع متطلبات النجاح متوفرة من استغلال عامل الأرض والجمهور والمواهب المميزة. وسيكون المدرب الإسباني مطالبا باستغلال قدرات لاعبيه، وتجهيز الفريق بشكل جيد من أجل إسعاد الشعب العراقي. كاساس يشعر بحجم التحدي ويحمل طموحات جماهير أسود الرافدين من أجل حصد اللقب وكسب ثقة الشارع الرياضي يمتلك كاساس المؤهلات التي تمكنه من ترجمة طموحات الكرة العراقية بسبب الخبرات المتراكمة لديه. وعمل مساعدا في الجهاز الفني للمدرب الإسباني لويس أنريكي منذ عام 2018، مما يعني أن خيسوس لديه الكثير ليقدمه مع العراق. ويتمتع لاعبو الكرة العراقية بجاهزية كبيرة في ظل انطلاق الدوري المحلي، مما منح كاساس فرصة المتابعة ورصد النجوم عن قرب من خلال مباريات الدوري. ويمتاز كاساس بقدرته على اكتشاف اللاعب الموهوب القادر على تقديم الإضافة، حيث عمل منذ عام 2011 ولمدة 4 أعوام كشافا للمواهب في برشلونة مع مدربين كبار مثل غوارديولا وفيلانوفا وتاتا مارتينو. ولن تكون مهمة كاساس سهلة، فهي تحتاج إلى مثابرة وتركيز، حيث حل المنتخب العراقي في مجموعة متوازنة ضمت عمان والسعودية واليمن. وهو يشعر بحجم التحدي ويحمل طموحات جماهير أسود الرافدين، من أجل حصد اللقب وكسب ثقة الشارع الرياضي في العراق. وقال لاعب المنتخب العراقي مصطفى ناظم “نحن حريصون على تطبيق الواجبات في كل مباراة من أجل الظهور بمستوى طيب وتحقيق نتيجة إيجابيّة”. وزاد “نعيش أجواء مثالية، ونأمل في قطف الثمار في نهاية المطاف لتحقيق إنجاز جديد للكرة العراقيّة”. وتابع “نشكر الجهاز الفني على الدعم الدائم، والدفاع عنا، وهذا ما كُنّا نفتقده سابقا، نحن الآن كعائلة واحدة”. وأوضح “الثلاثي ريوان أمين وأمير العماري وآلاي فاضل يشكلون إضافة قوية للمنتخب العراقي، والأهم العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الفوز”. وأردف قائلا “المدير الفني لمنتخب العراق، الإسباني كاساس طلب منا أن نصبح عائلة واحدة داخل الملعب وخارجه، ليرفع الضغوط عن جميع اللاعبين”. وأتم ناظم “الصبر هو الذي سيجعلنا منتخبا أفضل وأقوى مستقبلا، بعد النتائج الإيجابية في خليجي 25”. ويذكر أن المدافع ناظم نجح في تسجيل الهدف الأول لمنتخب العراق في مرمى اليمن في اللقاء الذي انتهى لصالح أسود الرافدين (5 - 0) في ختام دور المجموعات من خليجي 25. كاساس يمتلك المؤهلات التي تمكنه من ترجمة طموحات الكرة العراقية بسبب الخبرات المتراكمة لديه أكد نجم المنتخب العراقي السابق هوار ملا محمد أن مدرب أسود الرافدين كاساس يملك فرصة تاريخية لحصد لقب خليجي 25. وقال محمد، في تصريح صحفي “كاساس محظوظ في النسخة الحالية المقامة بمدينة البصرة بالعراق”. وأضاف “يجب أن يستغل كاساس ظهور بقية المنتخبات بصورة متفاوتة بالأداء، وشاهدنا مستويات متواضعة لبعض الفرق الكبيرة، مثل الإمارات والكويت، إلى جانب مشاركة السعودية وقطر بالصف الثاني”. وزاد “المنافسة جاءت عن طريق البحرين وعمان، وبإمكان كاساس أن يقود العراق للإنجاز، وخطف لقب البطولة، بعد وضع التكتيك المناسب”. وتابع “الجماهير الكبيرة التي ساندت المنتخب العراقي، تستحق أن تحتفل بلقب جديد، والفرصة مواتية لتحقيق الكأس الخليجية الرابعة”. وختم “مباراتنا أمام قطر تحتاج تعاملا سليما من كاساس لاختيار أدواته السليمة في كسب النتيجة والتفوق والوصول للمباراة الختامية، في ظل المؤازرة الكبيرة من الجماهير العراقية العاشقة لأسود الرافدين”.