‏حذر عدد من الأطباء المختصين من ترك الفتاق لسنوات طويلة دون علاج أو تدخل جراجي، وأن ذلك يقلل من فرص العلاج أو عودته بعد التدخل الجراحي.وشددوا على أن السمنة تعد أهم الأسباب في حدوث مرض الفتاق بجميع أنواعه لدى المرضى، وأنها تقلل من فرص نجاح التدخلات الجراحية المختلفة للعلاج، فيما تقي التغذية السليمة من حدوث ذلك.‏وأوضحوا، خلال أكبر مؤتمر طبي دولي عقد عن مرض الفتاق في الرياض السبت الماضي واستمر يومين، أن هناك أنواعا من الفتاق تكثر في بعض الأمراض الوراثية نتيجة ضعف مادة الكولاجين المسؤولة عن بناء العضلات، ما يؤدي إلى زيادة نسبة الفتاق في حالات الخلل إلا أنها تعد نسبة ضئيلة إجمالا.‏وقال استشاري الجراحة في المناظير وترميم البطن وإصلاح الفتوق بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني الدكتور إبراهيم البابطين، «إن هناك دراسات حديثة وعديدة في كافة دول العالم وفي المملكة عن الطرق الحديثة لعلاج الفتاق وتقليل نسب المضاعفات منها استخدام تقنيات الشبكات الجراحية الحديثة المعززة لعلاج الفتاق والتداخلات الجراحية المتطورة مثل جراحات المناظير والروبوت الآلي.من جانبه أوضح الأستاذ المساعد السريري واستشاري جراحات الحوادث والحالات الجراحية الحرجة بقسم الجراحة، في مدينة جامعة الملك سعود الطبية الدكتور بشر مراد أن الفتق مرض جراحي وعادة العلاج يكون جراحي وبعدة طرق بحسب نوع الفتق وحجمه وعوامل خاصة بالمريض، وفي مثل هذه الحالات وللحصول على أفضل نتيجة يفضل مراجعة جراح مختص لعمل التقييم والوصول للخطة العلاجية المناسبة.‏بدوره، أكد الرئيس الشرفي للمؤتمر، نائب رئيس الجمعية الأوروبية لجراحة المريء والأمعاء الأمامي، البروفيسور سيباستيان شوبمان أن المؤتمر يعد الأكبر من نوعه من حيث الشمولية لمرضى الفتاق، إضافة إلى التعرف على أحدث طرق علاج مرض الفتاق، وتطوير مهارة الأطباء الجراحية عن طريق نقل خبرات التعامل مع مرضى الفتاق، لتطوير مستوى الخدمة الصحية المقدمة لمرضى الفتاق في المملكة.كيف نواجه الفتاق؟ استخدام تقنيات الشبكات الجراحية الحديثة المعززة. التداخلات الجراحية المتطورة مثل جراحات المناظير والروبوت الآلي. الكشف والفحص عند الجراح أو الطبيب المختص. عمل التقييم والوصول للخطة العلاجية المناسبة.