قال يين يونغ، القائم بأعمال عمدة العاصمة الصينية بكين إن المدينة حددت هدفا لنمو الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 4.5 في المائة لعام 2023، وتعهدت بزيادة تحفيز الاستهلاك وسط جهودها لتسهيل تعافي النمو. قال يين يوم الأحد الماضي أثناء استعراضه لتقرير العمل الحكومي في الدورة السنوية لمجلس نواب الشعب لبلدية بكين: "يجب أن نعطي الأولوية لاستعادة الاستهلاك وتوسيعه". أشار تقرير العمل الحكومي إلى أن العاصمة الصينية تعهدت بتنمية الاستهلاك في الصناعات الرقمية والثقافية وأنشطة الجليد والثلج، ودعم الإنفاق على تحسين المساكن ومركبات الطاقة الجديدة وخدمات رعاية المسنين لإنعاش الاقتصاد. ومن المخطط أن تباشر بكين العمل على تعزيز 100 مشروع بنية تحتية، و100 مشروع لتحسين معيشة الناس، و100 مشروع للابتكار العلمي والتكنولوجي والصناعات عالية التقنية، للاستفادة من دور الاستثمار في تحسين هيكل جانب العرض. بدوره؛ قال يين إن بكين ستعمل بشكل شامل على تعميق الإصلاح والانفتاح لتعزيز ثقة السوق، مضيفا أنها ستسرع من استعادة رحلات الركاب الدولية وتزيد من خطوط الشحن الجوية الدولية. وقال تقرير العمل الحكومي إن المدينة حددت أيضا أهدافا لمؤشرات اقتصادية رئيسية أخرى في عام 2023، بما في ذلك معدل البطالة في المناطق الحضرية التي شملها الاستطلاع بنسبة 5 في المائة أو أقل ونمو مؤشر أسعار المستهلكين الصيني بنحو 3 في المائة. مع التحسين المستمر لتدابير الوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه، تعافت بكين تدريجيا من التأثير السلبي للوباء، واستعادت وجه الزحام والصخب، الذي يعد رمزا للمدن الصينية. تتجمع حشود من الناس الآن خارج المطاعم، ينتظرون مقاعد في ساعات الذروة، ويحتشد رواد السينما لمشاهدة الأفلام على الشاشة الكبيرة، وعادت الطرق ومترو الأنفاق تعج بالركاب مرة أخرى. من جانبه؛ قال تشانغ هونغ ليانغ، أحد سكان بكين الذي انضم إلى أصدقائه لمشاهدة فيلم هوليوود الشهير "أفاتار: طريق المياه" (Avatar: The Way of Water) في سينما في حي هايديان: "لقد عادت أخيرا "مجموعة السعادة" الخاصة بي من التمتع بالعشاء والبيرة والأفلام مع أصدقائي". وباعتبارها أول مرة يرتاد فيها السينما خلال الستة أشهر الماضية، قال تشانغ: "كانت السينما مكتظة، وضحكات رواد السينما تصدح كما كانت في السابق". في نفس السياق؛ قال بو جيا جيا، المدير العام لمتجر هانقوانغ في بكين: "من الواضح تزايد عدد الزبائن هذه الأيام، إذ يغادر الكثيرون بأكياس تسوق مملوءة، فقد تعافى تدفق الزبائن وشراءهم هذا الأسبوع ليصل إلى نفس المستوى من العام الماضي". من جانبه؛ قال هونغ تاو، مدير معهد اقتصاديات الأعمال في جامعة بكين للتكنولوجيا والأعمال، إنه من المتوقع أن ينتعش سوق الاستهلاك في الصين هذا العام، مما يطلق الطلب الذي عرقله الوباء سابقا. يتم تسليط الضوء على زيادة الاستهلاك وزيادة الطلب المحلي في التخطيطات الاقتصادية للعديد من المناطق على مستوى المقاطعات في جميع أنحاء الصين حيث تعقد حاليا اجتماعات تشريعية واستشارية سياسية سنوية. وبدورها؛ تعهدت مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين في تقرير عملها الحكومي بإطلاق أنشطة ترويجية في قطاعات تشمل السيارات والأجهزة المنزلية، وإصدار قسائم شراء بقيمة 600 مليون يوان (حوالي 89.52 مليون دولار أمريكي) على مدار العام.
مشاركة :