ارتفع عدد قتلى الهجوم على مجمع سكني في دنيبرو إلى 40 شخصل، كما عُدّ عشرات في عداد المفقودين. ويعد الهجوم الأسوأ من حيث عدد القتلى بين المدنيين منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا قبل نحو 11 شهرا. وونفى الكرملين مسؤوليته عن ذلك، متهما الجانب الأوكراني. وتحدث الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن "مأساة" قد تكون نجمت عن نيران المضادات الجوية الأوكرانية. وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان ناطقة باسمه، بالضربة الصاروخية الروسية القاتلة واصفا إياها بأنها "جريمة حرب"، وبأنها مثال جديد على "ما يشتبه أنه انتهاكات لقانون الحرب". من جهتها، قالت السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الاثنين، إن القصف الروسي الذي استهدف نهاية الأسبوع مبنى سكنيا في دنيبرو يشكل "جريمة حرب". بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاثنين، إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على خلفية الهجوم في أوكرانيا. وفي خطاب ألقته في لاهاي، دعت بيربوك إلى إنشاء "شكل جديد" من المحكمة من أجل "تقديم القادة الروس إلى العدالة" قد تكون مستندة إلى القانون الأوكراني لكن مقرّها في الخارج وتضم قضاة دوليين. والاثنين، بعد 48 ساعة على الضربة، انتشلت 40 جثة، بحسب أجهزة الطوارئ فيما بلغ عدد الجرحى 75. لكن مصير 29 شخصا ما زال مجهولا مع استمرار عمليات الإنقاذ لمحاولة العثور على ناجين تحت الأنقاض. وكانت رافعات تعمل الاثنين، لتسهيل وصول عمال إنقاذ إلى الشقق المدمرة التي يتعذر الوصول إليها أو لرفع كتل من الإسمنت. وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أكدت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا أن الروس لم يتمكنوا من تحطيم روح المقاومة لدى الأوكرانيين. وقالت: "لقد مرّ عام تقريبا ويمكننا الصمود لفترة أطول"، مشيرة إلى أن "الأطفال في البلاد أصبح بإمكانهم الآن التمييز بين صوت صاروخ ومسيّرة ومنظومات الدفاع المضاد للطائرات". ووصلت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان الاثنين إلى كييف للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي وكبار المسؤولين. وأعربت شيرمان عن التزام واشنطن الثابت بمساعدة أوكرانيا، حيث كتبت على تويتر إن "التعاون الوثيق سيعزز شراكتنا الاقتصادية الدائمة بينما تقوم أوكرانيا بإعادة البناء".
مشاركة :