نعم فاز الفريق بلقاء مجنون لكن الجميع بإمكانه تفنيد نقاط ضعفه. حقق ليفربول الفوز بصعوبة على نورويتش سيتي بخمسة أهداف لأربعة في لقاء مثير السبت الماضي في الجولة الـ23 من الدوري الإنجليزي الممتاز. وشهدت المباراة عودة ليفربول في النتيجة بعدما تأخر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد إلى فوز خطفه آدم لالانا في الثانية الأخيرة بعد أن كادت المباراة تنتهي بالتعادل. وتعرض يورجن كلوب المدير الفني لليفربول لحادث طريف عندما تحطمت نظارته أثناء الاحتفال مع لاعبيه ولكن صحيفة دايلي ميل لفتت نظر المدرب الألماني إلى أنه لا يحتاجها لمعرفة نقاط ضعف فريقه الواضحة خلال الموسم الحالي. المشكلة الواضحة هي المشاكل الدفاعية التي يعاني منها ليفربول والتي كلفت الفريق اهتزاز شباكه في 4 مناسبات من خط هجوم ليس من أقوى 10 في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بل هو الـ13 في القائمة. وتعتبر الركلات الثابتة هي المشكلة الأبرز للفريق الأحمر هذا الموسم حيث يعتبر ليفربول أكثر فريق تعرضت شباكه لأهداف سواء من الركلات الركنية وثالث أكثر من تعرضت شباكه لأهداف من ركلات ثابتة عموما. 8 أهداف اهتزت بها شباك ليفربول من ركلات ركنية و13 هي كل ما اهتزت به الشباك سواء من ركلات ركنية أو ثابتة من أصل 32 هدفا دخلوا شباكه هذا الموسم كثامن أسوء خط دفاع في البطولة. وتلك مشكلة كبرى سيعاني منها ليفربول ليس بسبب سوء تمركز لاعبيه فقط ولكن لأن كلوب نفسه لا يعرف كيفية التعامل معها، سواء عندما كان مدربا لبروسيا دورتموند أو حاليا مع ليفربول. فالإحصائيات تشير إلى اهتزاز شباك دورتموند بـ17 هدفا من ركلات ثابتة في موسم 2009-2010 مع كلوب و12 هدفا في موسمه الأخير معهم وأفضل أرقامه كانت موسم 2010-2011 عندما لم تهتز شباك دورتموند معه سوى 6 مرات من كرات ثابتة. أما ليفربول فهو يعاني من قبل كلوب من الركلات الثابتة ومع وصوله زادت المعاناة، فالموسم الماضي كله الفريق تعرض لـ14 هدفا من ركلات ثابتة وهو الأسوء لليفربول منذ عام 2009، إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق ومع انتصاف الموسم الحالي وصل العدد إلى 13 هدفا قابلين للزيادة أكثر في ظل عجز كلوب عن إيجاد حل لمثل تلك المشكلة. إضافة إلى ذلك ليس فقط الركنيات والكرات الثابتة هي مشكلة ليفربول الدفاعية فالأطراف الدفاعية متمثلة في الظهيرين لا تبدو أنها تعمل بشكل جيد هذا الموسم ولاعبوه الأكثر ارتكابا للأخطاء الدفاعية بـ22 خطأ وهو الرقم الأعلى في الدوري الإنجليزي، ستة من هذه الأخطاء الـ22 انتهت بأهداف للخصم وهو ثاني أكبر رقم في البطولة. و30 من الأهداف الـ32 التي اهتزت بها شباك ليفربول كانت من داخل منقطة الجزاء وبشرى سارة لكل الفرق التي ستواجهه هذا العام، فأول تسديدة يتلقاها مرمى ليفربول في 2016 تكون هدفا في شباكه خلال المباريات الأربع التي لعبها الريدز حتى الآن في العام الجديد.
مشاركة :