الخارجية الأردنية تستدعي من جديد السفير الإسرائيلي، وتسلمه "احتجاجا شديد اللهجة" لاعتراض شرطي إسرائيلي طريق سفير الأردن في إسرائيل خلال دخوله المسجد الأقصى. والشرطة الإسرائيلية تحدثت عن "معلومات مضلّلة". تعترف إسرائيل، التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة الأردنية الهاشمية ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس (في الصورة قبة الصخرة) استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سفير إسرائيل لدى عمّان إيتان سوركيس إلى مقرها اليوم الثلاثاء (17 يناير/ كانون الثاني 2023) إثر قيام أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية "باعتراض طريق السفير الأردني في تل أبيب (غسان المجالي) لدى دخوله إلى المسجد الأقصى"، وفق ما جاء في بيان الوزارة. ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي أنه "تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته". وأضاف أن الرسالة "أكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى". وتعترف إسرائيل، التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة الهاشمية ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس. وبحسب المجالي، تمّ "التذكير بأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون المسجد الأقصى (...) وتنظيم الدخول إليه". الشرطة الإسرائيلية ترد ببيان إلا أن الشرطة الإسرائيلية تحدثت عن "معلومات مضلّلة". وقالت في بيان إن "مدير إدارة أوقاف القدس وصل برفقة السفير الأردني لدى إسرائيل الى جبل الهيكل دون التنسيق مع الشرطة"، مضيفة أن "شرطيا رآهما دون معرفته بالزيارة أو بأهمية الشخصيتين ونبّه رئيسه وانتظر التعليمات، مبقيا الشخصين قيد الانتظار". وجبل الهيكل هي التسمية الإسرائيلية لمنطقة المسجد الأقصى وفق التسمية العربية. وأوضحت الشرطة أنه "لم يتمّ منع السفير من إجراء الزيارة، لكنه هو من قرّر المغادرة بمبادرة شخصية منه ولو كان انتظر قليلا لكان دخل الموقع". وكانت وزارة الخارجية الأردنية استدعت السفير الإسرائيلي قبل أسبوعين وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية دخول وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن غفير باحات المسجد الأقصى. ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :