استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مساء اليوم الثلاثاء، الجراح العالمي، الدكتور مجدي يعقوب، في جلسة حوارية بعنوان “من القلب: رائد العلم والعمل الخيري.. حوار مع السير مجدي يعقوب”. وافتتح الجلسة الحوارية، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الأستاذ الدكتور أحمد دلال، بكلمة ترحيب بالدكتور مجدي يعقوب. وأدار الحوار الأستاذ الدكتور خالد عز العرب أستاذ مشارك بقسم الصحافة والإعلام وخريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2002. وفي بداية كلمته، أكد الدكتور مجدي بعقوب أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ستصدر كتابا في يوليو/ تموز المقبل ستسرد فيه نشأته وحياته العلمية، مرورًا بحياته المهنية في بريطانيا. وبدأ الجراح العالمي مجدي يعقوب حديثه عن طفولته، وعن سبب اهتمامه بجراحة القلب، وعن فترة عمله كذلك في القصر العيني بمصر، قبل أن يغادر إلى المملكة المتحدة لاستكمال رحلته العلمية. وأضاف: “أحببت تخصص جراحات القلب، وعملت في الكثير من الدول واخترت الاستقرار في المملكة المتحدة، وكان الكثيرون يقولون لي أنني لن أنجح، لكني كنت أعمل بجد دون الالتفات إلى كل ما يقال لي”. وتحدث السير مجدي يعقوب عن أهمية زراعة الأعضاء، سيما وأن هذا العمل ينقذ حياة الكثير من البشر في شتى أنحاء العالم. وأضاف: “كنت مهتماً جدا بهذه العمليات نظرا لصعوبتها ومدى استجابة جهاز المناعة معها، لكنني وفقت أنا والكثير من زملائي الجراحين”. وأوضح الدكتور مجدي يعقوب أن أحد الأطباء نصحه بعدم التخصص في جراحة القلب، مشيرا إلى أنه شكره على نصيحته لكنه أكد أنه يفضل هذا العمل لأنه يحبه كثيرا خاصة وأن القلب مصدر العواطف والمشاعر. واستكمل: “القلب يتألف من الملايين من الأنسجة من أجل الحفاظ على ضخ الدماء لسائر أعضاء الجسم، ومع ذلك العقل مهم للغاية ولكن القلب هو القلب”. وتابع بالقول: “أنا أعمل دائما مع فريق عمل مع عدد من الجراحين ولا أحب أبدا العمل مع نفسي، لأنني أؤمن بأهمية وضرورة العمل التكاملي”. ورد الدكتور مجدي يعقوب على سؤال من وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار حول مستقبل زراعة الأعضاء قائلا: بالرغم من فشل الكثير من العمليات لكن يجب ألا نيأس، ونفهم ونتعلم الكثير لأنها ستكون عمليات المستقبل، مؤكدا أن الاكتئاب والحزن خطر على القلب، ويتسببا في متلازمة القلب المجروح. وسأل أحد الطلاب السير مجدي يعقوب سؤالا حول الدراسة في مصر وأوروبا ليرد”دراسة الطب في مصر قوية؛ ولا يجب أن تغادر الى أوروبا”. واختتم حديثه بتشجيع شباب الأطباء على ضرورة متابعة كافة المجلات العلمية والطبية الخاصة بالقلب.