استعاد زوار وأهالي منطقة جازان ذكريات الآباء والأجداد قبل 50 عامًا، وذلك ضمن فعاليات القلعة الدوسرية الشعبية والتراثية في مهرجان شتاء جازان التي حظيت بإقبال كثيف، وعادت خلالها الألعاب الشعبية القديمة البسيطة والمشهورة في منطقة جازان إلى الظهور من جديد. وأحيت فعاليات شتاء جازان إرثًا خاصًا تميزت به المنطقة منذ عقود طويلة، فقد توارثت الأجيال هواية ممارسة الألعاب القديمة، وحققت الألعاب الشعبية 8 أهداف هي: تحقيق صورة زاهية لبساطة الحياة، وتآلف القلوب، والعفوية، والبساطة، والتماسك وتقوية الروابط الاجتماعية، والمشاركة الإيجابية، ونشر مظاهر الفرح، والتنافس والحماس. “الرأي” قامت بجولة ميدانية رصدت خلالها مشاعر الفرح والسرور لدى زوار القلعة، الذين بلغ عددهم 20 ألف زائر في 5 أيام. وكانت أبرز الألعاب المنفذة: ألعاب الشقلة، وطاق طاق طاقية، والمرقع، والكندي، والزقوة، والوثب، والبربر، وشد الحبل، وصياد السمك، والقرقر وغيرها، إلى جانب الفعاليات الغنائية، والمكتشف الصغير، ومعرض الحرف اليدوية. وتحدث عضو اللجنة السعودية لرياضة الألعاب الشعبية موسى بن علي نامس، عن الدور الرئيسي للألعاب الشعبية في حياة أهالي جازان قديمًا، وإسهامها في بث روح الحماس والمنافسة والتسلية والمرح لاعتمادها على المهارات والقدرات البدنية، وخفة الحركة والمناورة والدقة والملاحظة والذكاء، والتفكير وسرعة اتخاذ القرار بالوقت المناسب. ولفت إلى أن الأطفال والشباب أدوا تلك الألعاب بهدف الترفيه، وشغل أوقات فراغهم، وأسهموا بشكل فاعل في المحافظة على التراث الشعبي المتوارث في المنطقة من الاندثار.
مشاركة :