أشاد الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة بالتجربة الإماراتية في نشر الفنون بين الشباب بمختلف الطرق والآليات، واستغلال المعارض والمزادات في جذب فئات شبابية للفن التشكيلي، موضحاً أن انتشار ثقافة المعارض الفنية في الوطن العربي وسهولة الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي شجعا الفنانين على نشر إبداعاتهم. وأضاف عبلة، خلال حديثه لـ«الاتحاد» التي زارته في مرسمه بمنطقة الزمالك، أن الأجيال الجديدة من الفنانين أصبحت أكثر وعياً لما يدور حولها، وصار الشباب أكثر متابعة للتطورات بشكل يفوق السابقين، وهذا ما ساهم في اندفاع التيارات والاتجاهات الفنية الجديدة وصنع حراكاً فنياً ملحوظاً في الوطن العربي. ويستمتع الفنان عبلة وسط الألوان واللوحات بإطلاق العنان لخياله وتجسيد مشاهد ولحظات من الحياة اليومية، في المرسم الذي يعد المكان المفضل لديه، حيث تبدع ريشته المزيد من اللوحات بالأسلوب التجريدي المفضل له والذي قاده لحصد العديد من الجوائز. أخبار ذات صلة عبد القادر مسكار و«جمالية الغموض» عبدالرحيم سالم.. المسيرة الملهمة وقال الفنان المصري: إن الفن التشكيلي العربي في تطوّر واضح خلال الآونة الأخيرة بسبب احتكاك الفنانين العرب بعضهم ببعض، ومع الفنانين الآخرين من مختلف أنحاء العالم، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي التي سهّلت انتقال ورؤية الفنون من مختلف البلدان وتنتقل معها الثقافات والخبرات. ويرى عبلة أن ما يحدث في العالم على مستوى الفن التشكيلي هو محاولة من التيار المحافظ لوقف أو الإبطاء من وتيرة التيارات الجديدة في السيطرة على الاهتمام ولفت الأنظار، ولا ينفصل الوطن العربي عما يحدث في العالم بل يتوازى معه. وحصل محمد عبلة مؤخراً على وسام جوتة أرفع وسام تمنحه ألمانيا للشخصيات المؤثرة في مجالها، ليصبح أول فنان تشكيلي عربي يحصل عليه، واعتبر التكريم لفتاً للأنظار تجاه الفنون والفنانين العرب. أما آخر أعمال عبلة، فهو معرض بالعاصمة السعودية الرياض، ضم لوحات تجسد أضواء القاهرة بشكل تجريدي، ويعتبر المعرض تجربة جديدة لاستكشاف نهضة الفنون في السعودية والاحتكاك بمدرسة عربية جديدة.
مشاركة :