منعت السلطات الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) السفير الأردني لدى إسرائيل غسان المجالي من الدخول إلى المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني. وذكرت مصادر فلسطينية رسمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن السلطات الإسرائيلية اعترضت طريق المجالي ومنعته من الدخول إلى الأقصى عبر "باب الأسباط" أحد أبواب المسجد. وأضافت المصادر أن السلطات الإسرائيلية اشترطت على المجالي الحصول على إذن مسبق لدخول الأقصى، وهو ما رفضه السفير وأبدى احتجاجا على هذا الإجراء. واعتبر السفير المجالي في تصريحات للصحفيين أن الإجراء هو محاولة "لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والمساس بمكانة الأردن كراع للأوقاف الإسلامية والمسيحية". من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن السفير الأردني لدى تل أبيب غسان المجالي وصل مع مدير الأوقاف دون تنسيق مسبق مع الشرطة، حيث لم يتعرف الشرطي على الشخصيات كما لم يكن لديه بيانات عن الزيارة، وبلغ قائده وانتظر التعليمات ولهذا تم تأخير دخولهما للحرم القدسي. وبحسب البيان، فإن السفير قرر المغادرة من تلقاء نفسه في حين كان الشرطي ينتظر التعليمات، مشيرا إلى أن التنسيق المسبق مع الشرطة كما هو معهود كان سيمنع دخول السفير للحرم. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "بشدة اعتراض السفير الأردني لدى دخوله للأقصى، معتبرة الخطوة امتدادا لمحاولات إسرائيل "تكريس تدخلاتها غير القانونية في كل ما يتعلق بالأقصى". وقال بيان صادر عن الوزارة إن جميع إجراءات إسرائيل بحق الأقصى هي تدخلات "غير مشروعة واستفزازية واعتداء على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية باعتبارها صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم". ويقول الفلسطينيون، إن "الوضع القائم" أو ما يطلق عليه مصطلح "ستاتسكو" هو الوضع الذي ساد في المسجد الأقصى قبل احتلال إسرائيل للجزء الشرقي من مدينة القدس في العام 1967، والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم وتبلغ مساحته 144 دونما ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين. ويتولى الأردن الإشراف على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفق اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة بين الجانبين عام 1994.
مشاركة :