محادثات سعودية حوثية لإنهاء الحرب ب «خطة مرحلية»

  • 1/18/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غداة اختتام وفد عماني زيارة استمرت 3 أيام لصنعاء، عقد خلالها مناقشات مع قادة حركة أنصار الله المتمردة بشأن جهود إنهاء الأزمة اليمنية، كشف مسؤولون يمنيون وسعوديون وآخرون في الأمم المتحدة، أمس، عن إعادة السعودية والحوثيين إحياء المحادثات بينهم، على أمل تعزيز وقف إطلاق النار غير الرسمي المستمر منذ أكثر من 9 أشهر، ووضع مسار للتفاوض لإنهاء الحرب عبر خطة مرحلية طرحتها الرياض. وقال مسؤول في الأمم المتحدة، لوكالة أسوشيتد برس، «إنها فرصة لإنهاء الحرب، إذا تفاوضوا بحسن نية وضمت المحادثات أطرافا يمنية أخرى»، مضيفا أن خريطة الرياض المرحلية للتسوية حظيت بتأييد الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأشار المسؤول إلى أن التحالف الذي تقوده المملكة قدم في الخريطة عددا من الوعود الرئيسية، بينها إعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف الحصار المفروض على مدينة الحديدة. وتحدث دبلوماسي سعودي عن طلب بلاده من الصين وروسيا الضغط على إيران والحوثيين لتجنب التصعيد، مضيفا أن طهران، التي أطلعت الحوثيين والعمانيين بانتظام على المحادثات، أيدت حتى الآن الهدنة غير المعلنة. وفي حين قال مسؤول حوثي مشارك في المحادثات إن جماعته لم تقبل أجزاء من المقترح، وإن السعوديين وعدوا بسداد جميع الرواتب، شدد الدبلوماسي السعودي على أن سداد رواتب العسكريين مشروط بقبول الحوثيين ضمانات أمنية، بينها إنشاء منطقة عازلة مع المناطق الخاضعة للجماعة المدعومة من إيران على طول الحدود اليمنية السعودية. وأضاف الدبلوماسي السعودي أنه يجب على الحوثيين أيضا رفع حصارهم عن تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، موضحا أن الرياض تريد من الحوثيين الالتزام بالانضمام إلى المحادثات الرسمية مع الأطراف اليمنية الأخرى. وأشار الدبلوماسي إلى أن الجانبين يعملان مع المسؤولين العمانيين لتعديل الاقتراح ليكون «مرضيا لجميع الأطراف»، ومن بينها الأطراف اليمنية الأخرى. وفي ظل عدم حضور الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمدعومة من الرياض، للمباحثات، أوضح مسؤول يمني أن «التصعيد سيكون مكلفا على جميع الجبهات. الجميع مستعد للجولة التالية من الحرب إذا انهارت جهود الأمم المتحدة والمحادثات السعودية الحوثية». في غضون ذلك، استذكر الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، «الهجوم الإرهابي» الذي شن من قبل «أنصار الله»، يناير 2022، على أبوظبي، مؤكدا التزام واشنطن بأمنها وأمن «باقي الشركاء في الشرق الأوسط». وقال بايدن: «استهدف، حينها، صاروخان بالستيان وسلسلة من الطائرات من دون طيار مواقع مدنية في الإمارات. فقابلتها أنظمة الدفاع الجوي الإماراتية، وهي من مميزات شراكتنا الأمنية المستمرة منذ عقود، بالصواريخ، فلقي ثلاثة مدنيين أبرياء مصرعهم خلال هذا الهجوم الشنيع». وأشار إلى أنه بالتعاون الوثيق مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد «نعزز شراكتنا القوية لبناء مستقبل مشترك يسوده سلام واستقرار وتكامل أكبر في جميع أنحاء المنطقة». إلى ذلك، رفضت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، التي أدلى بها خلال زيارته لأبوظبي أخيراً، وقال فيها إن إيران عدو للدولة الخليجية، وشبهها بوضع كوريا الشمالية بالنسبة لبلده.

مشاركة :