استقبل معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني، وفد أعضاء مجموعة الاتفاق الإبراهيمي لدى مجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوم بزيارة إلى الدولة. وفي بداية اللقاء رحب معاليه بالوفد مقدماً لهم الشكر والتقدير لزيارتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهد العالم فيها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، وانطلقت منها مبادرة الاتفاق الإبراهيمي، وهي التي يقصدها الجميع باعتبارها أرض التسامح والتعايش. ضم وفد أعضاء المجموعة كلاً من جميس لانك فورد، وجاكي روزن، وكريستين جيلي براند، ومارك كيلي، ومايكل بينت، ودنيل سليفان، وتيد بد، وهاكين جيفريز. وقال معالي صقر غباش، خلال حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف الوفد: إن الاتفاق الإبراهيمي، ومنذ توقيعه في الخامس عشر من سبتمبر 2020، ساهم في تعزيز مشاركة شعوب المنطقة وحوارها الجماعي، وفي فتح آفاق جديدة أمام التطبيق الفعلي والملموس لمبدأ التعايش المشترك بين هذه الشعوب، وأسس الاتفاق لشراكات جديدة بين مختلف دول المنطقة حيال مختلف القضايا المصيرية ومنها على سبيل الذكر لا الحصر السعي المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية، والتصدي لتداعيات تغير المناخ، والتعامل مع ملف الطاقة وغيرها. وقال معاليه: إن دولة الإمارات، انطلاقاً من إيمانها بأن الصراع لا يجلب السلام وأن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بالحوار، قد عملت دائماً على تحقيق هدف حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وساندت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لجميع المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. واستناداً إلى هذا المبدأ الثابت لدولة الإمارات قيادةً وشعباً، جاء الاتفاق الإبراهيمي ليشكل منطلقاً جديداً يتمكن من خلاله الفلسطينيون والإسرائيليون من الجلوس معاً والتفاوض لإنهاء حالة الصراع الذي يعيشونه وتعيشه معهم منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من ستة عقود، مثلما يشكل الاتفاق أساساً لإيقاف جميع أنشطة بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية أو مصادرة أراض فلسطينية بما يمكن الفلسطينيين من إقامة دولة ذات سيادة وقابلة للحياة. أخبار ذات صلة قرقاش: الإمارات أكثر قوة وتصميماً على مواصلة مسيرتها التنموية محمد بن راشد: علاقاتنا مع كوريا نموذجية تواصل متبادل أشار معالي صقر غباش إلى أنه، بناء على تلك الأسس المبدئية التي استند إليها الاتفاق الإبراهيمي، فإننا اليوم على قناعة راسخة بأن هذا الاتفاق سيستقطب للانضمام إليه لاحقاً الكثير من الدول العربية الأخرى، وسيؤسس لبيئة مواتية وقادرة على الانتقال بقناعات شعوب المنطقة إلى المستوى الذي تتقبل فيه فكرة وأهمية التواصل المتبادل بينها باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق التعايش المشترك وتعزيز أمنها ورفاهيتها. وأكد معاليه في ختام كلمته على أن الاتفاق الإبراهيمي، كما هو مصدر إلهام لنا اليوم، سيكون أيضاً بكل حيثياته ومخرجاته الآنية والمستقبلية مصدر إلهام للأجيال المستقبلية لتنعم بالأمن والأمان والازدهار. حضر الاستقبال عدد من أعضاء «الوطني الاتحادي» والمسؤولين في المجلس.
مشاركة :