برلين - (وكالات الأنباء): استدعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك امس الإثنين السفير الإيراني لدى برلين للمرة الثانية خلال أسبوع، في أعقاب تنفيذ طهران عددا من الإعدامات، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية. وكانت إيران أعلنت السبت الماضي إعدام المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية علي رضا أكبري، وهو إيراني بريطاني دين بتهمة التجسس لحساب أجهزة الاستخبارات البريطانية، الأمر الذي أثار شجب الدول الغربية ومنظمات غير حكومية. وأكد المتحدث كريستوفر برغر الإجراء الذي اتخذته الوزيرة، رداً على سؤال بشأن تقارير تحدثت عن استدعاء السفير «على خلفية انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وموجة إعدامات». وهذه المرة الثانية في غضون ثمانية أيام التي تستدعي فيها وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني. وكانت استدعته الإثنين الماضي للاحتجاج على إعدام رجلين على صلة بالاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني. وأكبري الذي كان من قدامى المقاتلين خلال الحرب مع العراق (1980-1988)، شغِل مناصب عدّة منها «معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية» ورئيس قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، وكان «مستشاراً لقائد القوات البحرية»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا». وقالت الوكالة إنّه أوقف بين مارس 2019 ومارس 2020. وجاء إعدام أكبري في وقت تشهد فيه الجمهورية الإيرانية احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد. وأعلن القضاء الإيراني حتى الآن إصدار 18 حكماً بالإعدام على خلفية الاحتجاجات، نفّذ أربعة منها في حق مدانين بهجمات على قوات الأمن. من جهة أخرى، ناشد أمريكي من أصل ايراني مسجون في ايران منذ أكثر من سبع سنوات بتهم تجسس ترفضها الولايات المتحدة باعتبارها لا أساس لها الرئيس الامريكي جو بايدن امس الاثنين اعادته الى الوطن وقال انه سيبدأ اضرابا عن الطعام لمدة سبعة أيام. فقد وجه سياماك نمازي النداء في رسالة الى بايدن بعد مرور سبع سنوات على اليوم الذي أطلقت فيه ايران سراح خمسة مواطنين أمريكيين اخرين في عملية تبادل للسجناء أقيمت بالتزامن مع بدء تنفيذ الاتفاق النووي الايراني المبرم عام 2015. قال نمازي البالغ من العمر 51 عاما في الرسالة الموجهة لبايدن والتي نشرها المحامي جاريد جينسر عندما تركتني ادارة أوباما في خطر... وأطلقت سراح المواطنين الامريكيين الاخرين المحتجزين كرهائن في ايران في 16 يناير 2016 وعدت الحكومة الامريكية عائلتي باعادتي بأمان الى الوطن في غضون أسابيع. وأضاف والان وبعد سبع سنوات /تولى خلالها رئيسان اخران السلطة في الولايات المتحدة/... ما زلت محتجزا في سجن ايفين سيئ السمعة بطهران. وطلب نمازي من بايدن أن يقضي دقيقة واحدة في اليوم على مدى الايام السبعة المقبلة في التفكير في معاناة المواطنين الامريكيين المحتجزين في ايران ومن بينهم خبير البيئة مراد طهباز (67 عاما) الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية ورجل الاعمال عماد شرقي (58 عاما). وأوضح نمازي الذي سمحت السلطات لوالده بمغادرة ايران في أكتوبر لتلقي العلاج الطبي بعد اعتقاله بتهم تتعلق بالتجسس رفضتها واشنطن أنه سيضرب عن الطعام لمدة سبعة أيام. وردا على طلب للتعليق قال متحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض ان الحكومة ملتزمة بتأمين حرية نمازي.
مشاركة :