رام الله، القدس المحتلة - (وكالات الأنباء): اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية امس الأحد القوات الإسرائيلية بـ«إعدام» فلسطيني عند حاجز تفتيش في الضفة الغربية المحتلة فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه «مشتبه به حاول الاستيلاء على أحد أسلحة الجنود». ودانت الوزارة في بيان «جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطن أحمد حسن عبدالجليل كحلة (45 عاما)». وبحسب وزارتي الخارجية والصحة الفلسطينيتين فإن الكحلة قتل قرب قرية سلواد شرق مدينة رام الله. وقال قصي الكحلة الذي كان في وضع غير قادر فيه على سرد التفاصيل إنه كان برفقة والده في المركبة عندما تم توقيفهما عند الحاجز. وأضاف الكحلة (18 عاما) في منزل العائلة في قرية رمّون «جاء الجنود وقاموا برش رذاذ الفلفل على وجهي وسحبوني من المركبة». وأضاف بعينيه الحمراوين بسبب الرذاذ «لا أعرف ماذا حدث بعدها، علمت من عمي أن والدي قُتل». من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جنوده حددوا «سيارة مشبوهة رفضت التوقف لإجراء فحص تفتيش روتيني قرب سلواد». وأضاف أن جنوده استخدموا «وسائل تفريق الشغب من أجل اعتقال أحد المشتبه بهم من سيارته». ولم يرد الجيش فورا على طلب فرانس برس توضيح طبيعة الأسلحة المستخدمة في توقيف المركبة أو ما إذا كان الكحلة مسلحا أم لا عند مقتله. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أن الكحلة قتل «برصاص الاحتلال الحي في العنق». وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) فإن الكحلة قتل «من مسافة صفر بعد أن اجبروه على النزول من مركبته إثر مشادة كلامية». والكحلة هو الفلسطيني الثالث عشر الذي يقتل برصاص إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري وفق حصيلة فرانس برس. واعتبرت وزارة الخارجية أن «مسلسل الجرائم اليومية» يتم «بتعليمات من المستوى السياسي في دولة الاحتلال والتي سهلت على الجنود قتل أي فلسطيني دون أن يشكل أي خطر». وشيّع مئات الفلسطينيين الكحلة إلى مثواه الأخير ورفع بعضهم العلم الفلسطيني ورايات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. ومن بين الهتافات التي رددها المشيعون «الانتقام الانتقام». وكانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي توصف بأنها الاكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، أدت اليمين الدستورية نهاية العام الماضي وتضم وزراء معروفين بمعادتهم للفلسطينيين وتحريضهم ضدهم. وشهد العام 2022 سقوط أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ نهاية الانتفاضة الثانية (2000-2005)، حسب الأمم المتحدة. وتشير أرقام وكالة فرانس برس إلى مقتل 201 فلسطيني على الأقل، بينهم 150 في الضفة الغربية، و26 إسرائيليًا في 2022. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ونظيره الأردني أيمن الصفدي الذي يزور الكويت، امس الأحد مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها على أساس حل الدولتين. جاء ذلك في بيان أصدرته امس الأحد وزارة الخارجية الكويتية. وبحسب البيان «بحث الجانبان التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والتنسيق المشترك حيالها، حيث تقدمت التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية المحادثات، وإدانا الاعتداءات الجسيمة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته لقرارات الشرعية الدولية». وأكد الجانبان في هذا السياق على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية لحلها على أسس حل الدولتين وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :