دافوس - (وكالات الأنباء): قالت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الثلاثاء انها تؤيد ادراج الحرس الثوري الايراني على قائمة المنظمات الارهابية للرد على «انتهاك» حقوق الانسان الاساسية في الجمهورية الإيرانية. وأضافت للصحفيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري «رد فعل النظام الايراني فظيع ومروع وهم ينتهكون حقوق الانسان الأساسية». وأردفت «نتطلع بالفعل الى جولة جديدة من العقوبات وسأؤيد أيضا ادراج الحرس الثوري (على قائمة المنظمات الإرهابية). لقد سمعت العديد من الوزراء يطلبون ذلك وأعتقد أنهم على حق». واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر بعد احتجاز شرطة الاخلاق لها بزعم انتهاكها نظام الزي الصارم المفروض على النساء. وتعهد قادة إيران باتخاذ اجراءات صارمة ضد المحتجين الذين وصفوهم بمثيري شغب واتهموا أعداء بينهم الولايات المتحدة بتأجيج الاضطرابات. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة جام اي جام الايرانية أمس الثلاثاء أن طهران اعتقلت مواطنا ألمانيا لالتقاطه صورا «لمراكز نفطية حساسة» في اقليم خوزستان بجنوب إيران. وقالت الصحيفة «اعتقل الالماني في أثناء التقاطه صورا لحقل أغاجاري النفطي في اقليم خوزستان» دون مزيد من التوضيح. ولم يعلق القضاء الايراني بعد على تقرير الصحيفة. وإيران على خلاف مع القوى الغربية بما فيها ألمانيا بشأن ما تسميه تدخلا في شؤونها الداخلية خلال الاحتجاجات المناهضة لطهران منذ شهور والتي أشعلتها وفاة شابة كردية ايرانية في سبتمبر وفي باريس أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن «قلقها البالغ» بشأن الوضع الصحي لبرنار فيلان، وهو فرنسي إيرلندي موقوف في إيران منذ أكتوبر، كما أعلنت الناطقة باسم الوزارة آن-كلير لوجندر مؤكدة هويته. وقالت إن وضعه الصحي «هش ويتطلب متابعة طبية مناسبة لا تتوافر في مكان احتجازه» مطالبة «بالإفراج عن السيد فيلان بدون تأخير». وأضافت في بيان «نؤكد أن السيد برنار فيلان المواطن الفرنسي الإيرلندي، هو واحد من مواطنينا السبعة الذين تحتجزهم بشكل تعسفي السلطات الإيرانية». من جهة أخرى، أفرجت إيران عن طاهٍ بارز ومؤثر على إنستجرام كان قد أوقف في وقت سابق من الشهر الجاري في إطار حملتها القمعية على الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد، كما أعلنت مجموعات حقوقية وداعمون. وأوقف نوّاب إبراهيمي المعروف بمقاطع الفيديو التي تروّج للمطبخ الإيراني، في طهران يوم 4 يناير ونُقل إلى سجن إيوين في المدينة. وكتب نيك يوسفي، المخرج والمصور الإيراني الذي أوقف أيضا في أكتوبر في إطار حملة القمع ثم أطلق سراحه، على تويتر، أن إبراهيمي أفرج عنه بكفالة. ونشر صورة لإبراهيمي مبتسما. وأفادت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) أيضا أنه تم الافراج عن الإبراهيمي بكفالة، مضيفة أنه ليس هناك أي معلومات حول التهم الموجهة إليه. وأوقفت إيران 14 ألف شخص على الأقل منذ بدء الاحتجاجات في أنحاء البلاد في 16 سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإيرانية، وفق الأمم المتحدة. ولم يتّضح في الحال سبب توقيف هذا الطاهي الذي لديه 2,7 مليون متابع على إنستجرام يشاهدون مقاطع الفيديو التي يشرح فيها بسهولة طريقة تحضير أشهى وصفات المطبخ الإيراني التقليدي. لكنّ متصفّحين للإنترنت قالوا إنّ اعتقاله تمّ عقب نشره على حسابه في إنستغرام مقطع فيديو لطريقة تحضير «الكوتليت»، الطبق الإيراني التقليدي الشبيه بالكباب وقوامه خصوصاً اللحمة المفرومة. وبحسب هؤلاء فإنّ ابراهيمي نشر هذه الوصفة في اليوم نفسه الذي أحيت فيه الجمهورية الإيرانية ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني قبل ثلاث سنوات في ضربة جوية أميركية في العراق. وفي ذكرى اغتيال سليماني من كل عام دأب إيرانيون معارضون للنظام على نشر صور لطبق الكوتليت. وأوقف مخرجون ومحامون وناشطون بارزون خلال حملة قمع الاحتجاجات في إيران، وقد أفرج عن بعضهم بكفالة من بينهم الممثلة الشهيرة ترانه عليدوستي، لكنّ آخرين ما زالوا في السجن.
مشاركة :