أشاد النائب جميل ملا حسن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بالجهود الكبيرة للشيخ أحمد بن محمد آل خليفة رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية وجميع منتسبي الديوان، وذلك لحفاظهم على المال العام وما خرج به التقرير من مهام وإنجازات في التقرير السنوي التاسع عشر للسنة المهنية (2021-2022)، لديوان الرقابة المالية والإدارية. وأكد أن تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية يعزز مبدأ الشفافية والرقابة وحسن إدارة المال العام وذلك بفضل التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والدعم والرعاية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتوجيهاته السديدة باتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الجهات المختصة في متابعة الملاحظات والتوصيات التي وردت في تقرير الديوان من قبل الوزارات والهيئات الحكومية. ولفت إلى ان مجلس النواب سيقوم بدراسة التقرير بشكل دقيق ومهني بهدف الخروج بتوصيات وقوانين وتشريعات تهدف إلى عدم عودة المخالفات المالية والإدارية الواردة بالتقرير في المستقبل والحفاظ على المال العام وتحقيق المصلحة العامة وتعزيز الرقابة المجتمعية على المال العام. وأكد ملا حسن أن تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية يدعم عمل مجلس النواب من خلال الرقابة على حسن إدارة المال العام وطرق استخدامه، كما يوجه النواب الى معالجة نواحي القصور في الجهات والهيئات الحكومية التي وردت في تقرير ديوان الرقابة وذلك بهدف الارتقاء بالخدمات التي تقدمها ورفع جاهزيتها وعملها ومعالجة المخالفات التي تم ذكرها بالتقرير والتأكد من عدم تكرارها مستقبلاً، متابعاً: «سنقوم بتوجيه أدواتنا الرقابية والتشريعية للجهات التي ارتكبت المخالفات المالية والإدارية وذلك لتعزيز المنظومة الرقابية والقانونية والحفاظ على المال العام». بدوره قال النائب نجيب الكواري إنه يجب التعامل باحترافية أكبر مع تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية، والنظر إلى مكامن الخلل بسبب تكرار الملاحظات في بعض الجهات الحكومية، وأهمية استخدام الأدوات الدستورية التي تدعم المساعي من وجود جهة كديوان الرقابة المالية والعمل باستقلالية كاملة للمحافظة على المال العام والتحقق من سلامة ومشروعية أوجه انفاقه في ظل الحرص على تطبيق أعلى درجات النزاهة والمهنية والشفافية تحقيقاً للمصلحة العامة وبما يعود على كفاءة العمل الحكومي، مشيداً بالدعم المتواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم لديوان الرقابة منذ إنشائه كي يؤدي على أكمل وجه من خلال تقديم الخدمات الرقابية. وأشار إلى أهمية التوجيهات الصادرة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بشأن إحالة 5 ملاحظات إلى اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية «للتحقيق فيها» ومتابعة 249 ملاحظة مع الجهات الحكومية لتطويرها وتصحيح أوضاعها وتحويل ملاحظتين إلى الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية «لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة»، مؤكداً ان تطوير آليات تعامل الحكومة مع تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية من خلال التعامل الفوري مع الملاحظات خطوة إيجابية وتصب في سعي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تطوير الأداء الحكومي وتحقيق نتائج ايجابية تتماشى مع رؤى فريق البحرين. من جهته أكد عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب عبدالله الظاعن ضرورة محاسبة المتجاوزين المسؤولين عن التجاوزات والمخالفات الواردة في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية، مشيدا بتوجيهات سمو ولي العهد رئيس الوزراء لتطوير الآليات الحكومية في التعامل الفوري مع الملاحظات والمخالفات الواردة في التقرير. وشدد على أنه لن يتوانى بالتعاون مع بقية زملائه النواب عن استخدام أدواته الرقابية والتشريعية لمحاسبة الوزارات والهيئات التي ارتكبت المخالفات التي أوردها تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية. وقال الظاعن: إن من أهم مهام النواب هو الحفاظ على المال العام ومحاسبة المتجاوزين وتحقيق الشفافية والنزاهة التي أرسى مبادئها المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأشار إلى أن من بين الملاحظات والمخالفات الواردة بالتقرير التي يجب أن يتم التصدي لها ومواجهتها بكل حسم ما يتعلق ببلوغ الدين العام 19 مليار دينار، وتجاوز المصروفات المرصودة في الميزانية العامة للدولة بـ(27) مليون دينار، وتراجع الخدمات الصحية بطوارئ السلمانية والمراكز الصحية ونفاد مخزون الأدوية المهمة، وتأخر وزارة الصناعة والتجارة في تحصيل قيم الإيجارات المستحقة عن القسائم الصناعية المتأخرة التي بلغت 3.7 ملايين دينار وعدم وضع خطط استراتيجية للمناطق الصناعية، وعدم حسم 76 ألف ملف للتنفيذ بالمحاكم وعدم وجود خطط واضحة في بعض الشركات والمؤسسات الحكومية لبحرنة الوظائف كما في شركة تطوير للبترول وغيرها من الملاحظات والتجاوزات. وفيما أشاد الظاعن بجهود رئيس وجميع منتسبي ديوان الرقابة المالية والإدارية وحرصهم على القيام بدورهم في الرقابة والحفاظ على الأموال العام، طالب بضرورة وضع حلول وخطط عاجلة لحل مشكلة الدين العام، وعجز الميزانية العامة ومحاسبة المتجاوزين ووقف إهدار المال العام وتطوير الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في مقدمتها الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والماء مع عدم تحمل المواطنين أي أعباء معيشية. وقال النائب د. حسن بوخماس إن تقرير ديوان الرقابة المالية مؤشر مهم على مدى التزام الجهات الحكومية في استخدام المال العام وحسن إدارته، والارتقاء بالخدمات الحكومية وجودتها، ومراجعة جوانب العمل الإداري والرقابة عليه، لافتاً إلى أن جهود تعزيز الرقابة والمحاسبة في العمل الحكومي تسهم في الحفاظ على المال العام وتدعم المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم. وأشاد بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالتعامل الفوري مع الملاحظات الواردة في التقرير وتطوير آليات تعامل الحكومة، وإحالة 5 ملاحظات إلى التحقيق في مجلس الوزراء ضمن اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية، وكذلك متابعة 249 ملاحظة مع الجهات الحكومية لتطويرها وتصحيح أوضاعها، وتحويل ملاحظتين إلى الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والالكتروني بوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وذكر د. بوخماس أن مجلس النواب يجب أن يقوم بدوره في التدقيق على كل ما ورد في التقرير، والعمل على مسافة واحدة مع جميع الجهات الحكومية الواردة عليها ملاحظات، والوقوف على مكامن الخلل في تكرار بعض الملاحظات بشكل مستمر وما إذا كانت تحتاج إلى تطوير في التشريعات بحيث تكون رادعاً حقيقياً وسد الثغرات القانونية التي تتيح تكرار نفس الملاحظات. وشدد على أن عدم تحويل الملاحظات إلى النيابة العامة مؤشر إيجابي بعدم وجود ملاحظات جسيمة تعكس شبهات جنائية تتعلق بالمال العام، إذ كان صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يصدر توجيهاته بتحويل بعض الملاحظات إلى النيابة العامة من باب حرص سموه على التعامل بجدية واضحة بأداء المسؤوليات بأعلى درجات الاتقان والتميز بما يدعم عمل الجهات الرقابية على العمل الحكومي ويضمن الإدارة المثلى للمال العام.
مشاركة :