أبوظبي في 17 يناير/ وام / أستقبل معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني وفد أعضاء مجموعة الاتفاق الابراهيمي لدى مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوم بزيارة إلى الدولة. وفي بداية اللقاء رحب معالي صقر غباش بوفد أعضاء مجموعة أصدقاء الاتفاق الابراهيمي لدى مجلس الشيوخ الأمريكي مقدما لهم الشكر والتقدير لزيارتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهد العالم فيها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، وانطلقت منها مبادرة الاتفاق الابراهيمي، وهي التي يقصدها الجميع باعتبارها أرض التسامح والتعايش. ضم وفد أعضاء مجموعة أصدقاء الاتفاق الابراهيمي لدى مجلس الشيوخ الأمريكي سعادة كل من السناتور جميس لانك فورد ،والسناتور جاكي روزن والسناتور كريستين جيلي براند والسناتور مارك كيلي والسناتور مايكل بينت والسناتور دنيل سليفان، والسناتور تيد بد، والسناتور هاكين جيفريز. وقال معالي صقر غباش خلال حفل الاستقبال الذي أقيم علي شرف وفد أعضاء مجموعة أصدقاء الاتفاق الابراهيمي لدى مجلس الشيوخ الأمريكي إن الاتفاق الإبراهيمي ومنذ توقيعه في الخامس عشر من سبتمبر ٢٠٢٠ ساهم في تعزيز مشاركة شعوب المنطقة وحوارها الجماعي، وفي فتح آفاق جديدة أمام التطبيق الفعلي والملموس لمبدأ التعايش المشترك بين هذه الشعوب، و أسس الاتفاق لشراكات جديدة بين مختلف دول المنطقة حيال مختلف القضايا المصيرية ومنها على سبيل الذكر لا الحصر السعي المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية، والتصدي لتداعيات تغير المناخ، والتعامل مع ملف الطاقة وغيرها. وقال معاليه إن دولة الإمارات، انطلاقا من إيمانها بأن الصراع لا يجلب السلام وأن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بالحوار، قد عملت دائما على تحقيق هدف حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وساندت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لجميع المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. واستنادا إلى هذا المبدأ الثابت لدولة الإمارات قيادة وشعبا، جاء الاتفاق الابراهيمي ليشكل منطلقا جديدا يتمكن من خلاله الفلسطينيون والإسرائيليون من الجلوس معا والتفاوض لإنهاء حالة الصراع الذي يعيشونه وتعيشه معهم منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من ستة عقود، مثلما يشكل الاتفاق أساسا لإيقاف جميع أنشطة بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية أو مصادرة أراض فلسطينية بما يمكن الفلسطينيين من إقامة دولة ذات سيادة وقابلة للحياة. واشار معاليه الي أنه بناء على تلك الأسس المبدئية التي استند إليها الاتفاق الابراهيمي، فإننا اليوم على قناعة راسخة أن هذا الاتفاق سيستقطب للانضمام إليه لاحقا الكثير من الدول العربية الأخرى، وسيؤسس لبيئة مواتية وقادرة على الانتقال بقناعات شعوب المنطقة إلى المستوى الذي تتقبل فيه فكرة وأهمية التواصل المتبادل بينها باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق التعايش المشترك وتعزيز أمنها ورفاهيتها. وأكد معاليه في ختام كلمته على أن الاتفاق الابراهيمي، كما هو مصدر إلهام لنا اليوم، سيكون أيضا بكل حيثياته ومخرجاته الآنية والمستقبلية مصدر إلهام للأجيال المستقبلية لتنعم بالأمن والأمان والازدهار. حضر حفل الاستقبال أصحاب السعادة ناعمة المنصوري، وسارة فلكناز، ومروان المهيري وميرة السويدي، والدكتورة حواء المنصوري ،ومريم ماجد بن ثنية ،ومحمد عيسي الكشف، وعائشة الملا ،أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وبحضور سعادة الدكتور عمر النعيمي الامين العام للمجلس ، وسعادة عفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وسعادة طارق المرزوقي الامين العام المساعد لشئون رئاسة المجلس.
مشاركة :