مجلة شبابيك العالمية. اختتم المؤتمر الدولي الـ 13 للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية أعماله اليوم الثلاثاء في الكويت تحت عنوان (وباء متجدد.. الأمراض المنقولة جنسيًّا: المخاطر والوقاية من منظور صحي إسلامي)، مقدمًا 12 توصية، تضمنتها وثيقة الكويت لمكافحة “الأمراض المنقولة جنسيًّا”. ورفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على رعايته المؤتمر، ووزير الصحة الكويتي، الدكتور أحمد العوضي، على تدشينه فعاليات المؤتمر، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد بن أحمد الجار الله رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية رئيس المؤتمر، والدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي الأسبق رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، ورئيس جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية البروفيسور سلامة داوود. وأوضح الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية نائب رئيس المؤتمر، البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن الوثيقة تضمنت 12 توصية، هي: أولاً:الالتزام الدولي والسياسي من خلال ضرورة تكوين تحالفات دولية إسلامية لتعزيز الصحة الجنسية، ووضع الصحة الجنسية على قائمة أولويات الرؤساء ووزارات الصحة، خاصة في دول منظمة التعاون الإسلامي، وإنشاء تحالف صحي فقهي إعلامي لمكافحة الأمراض الجنسية، بالتعاون مع المنظمات والهيئات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك. ثانيًا:دور منظمة الصحة العالمية توسيع نطاق الوقاية، وعدم تجاهل الدور الكبير لدور العبادة وتأثيرها في الدول الإسلامية النامية، وتعزيز وتوسيع نطاق التدخلات الصحية المثبت علميًّا، مثل التطعيم ضد التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري، وفحص الزهري لدى الفئات السكانية ذات الأولوية. ثالثًا:المحور القانوني المتمثل في العناية بتحديث التشريعات القانونية الرادعة للترويج للشذوذ الجنسي والعلاقات المحرمة، وتفعيل القائم منها في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر الثقافة القانونية المتعلقة بمحاربة الشذوذ الجنسي والترويج له والدعوة إلى ممارسة الرذيلة والمجون، وتوضيح حقوق المرضى وواجباتهم. رابعًا:دور المجتمع المدني تكثيف المنظمات الأهلية لدورها في زيادة الوعي في مجال الصحة الجنسية والتحرش الجنسي، وتطوير الكوادر المؤهلة للعمل للحد من انتشار هذه الظاهرة، والدعوة إلى تجنب مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى الشذوذ وممارسة الرذيلة لتضييق الخناق عليها، مع تشجيع وإبراز ونشر مواقع التواصل التي تحث على الفضيلة. خامسًا:العلاج والفريق الصحي المتمثل في دمج مكافحة الأمراض الجنسية بكفاءة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وعدم الوصم، وحق المريض في الحصول على علاجه طبقًا للأصول الطبية، ودعم المرضى نفسيًّا، ومساندتهم، وتيسير الأمور العلاجية لهم، ومتابعة أحدث طرق التشخيص ومعوقاته، وتوافر العلاج وتحدياته، وإتاحة الفرص العلمية والبحثية للكوادر الصحية في مجالات العلاج والوقاية، والمشاركة في المؤتمرات العلمية. سادسًا:رجال الدين ودورهم المهم في ترسيخ الوازع الديني للوقاية من خلال التنسيق مع وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومن يحل محلها في دول العالم الغربي؛ للتوعية بمخاطر هذه الأمراض وعواقبها في الدنيا والآخرة، وتطوير مهارات التثقيف الصحي للدعاة حول هذه الأمراض عند تعاملهم مع الجماهير، وبيان المسؤولية الشرعية للمريض أنه بمجرد ممارسته عوامل الخطورة في انتشار الأمراض الجنسية فإنه يصبح مسؤولاً عن إصابة الآخرين. سابعًا:الوقاية، وذلك بتجنب الشذوذ والانحرافات الجنسية؛ إذ تشكل أهم عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا، واستخدام اللقاحات المأمونة والعالية الفاعلية في الوقاية من نوعين من حالات العدوى المنقولة جنسيًّا، هما التهاب الكبد B، وفيروس الورم الحليمي البشري. والاهتمام بختان الذكور؛ إذ تشير الدلائل إلى أهميته الكبيرة في تقليل خطورة إصابة الرجال بالإيدز، وقد يساعد أيضًا في الوقاية من انتقال فيروس الورم الحليمي والهربس التناسلي. ثامنًا:مواجهة التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة عبر إجراء دراسات علمية مجتمعية للتحديات وعوامل الخطورة التي تواجه الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في مواجهة الأمراض الجنسية، ودعم وتربية الشباب، وتوثيق العلاقة بين العائلات الإسلامية في الأقليات الإسلامية، ودراسة تعزيز كيفية التأقلم بين الأقليات المسلمة حيال انتشار الشذوذ والانحرافات الجنسية. تاسعًا:الصحة الرقمية، من خلال تكثيف استخدام وسائل التواصل في التثقيف وبيان المخاطر الصحية والضوابط الشرعية والقانونية، واستحداث برامج وتطبيقات طبية إسلامية نافعة، وتحفيز استخدام الصحة الإلكترونية والذكاء الصناعي في تحقيق المقاصد الخمسة للشريعة الإسلامية. عاشرًا:زيادة قدرات المتخصصين في التوعية في الجامعات والمدارس وعبر شاشات التلفزيون والإذاعات، ونشرها على أوسع نطاق ممكن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفتح حوار إعلامي مباشر مع الشباب للإجابة عن استفساراتهم، وما يدور في أذهانهم؛ لتضييق النطاق على ناشري الرذائل، وتشجيع ونشر الأعمال الدرامية التي تحارب الرذائل، وتدعو إلى الفضائل، وصناعتها إن أمكن، والتحذير من تلك التي تدعو إليها، وتوعية المقبلين على الزواج بالحقوق والواجبات والمحاذير الجنسية، وحثهم على إجراء التحليلات الطبية المطلوبة للتأكد من الخلو من أمراض منقولة جنسيًّا. الحادي عشر:حقوق وواجبات المرضى من الشواذ، وذلك عبر حصول المرضى على جميع الخدمات الصحية العلاجية والوقائية الصحيحة؛ لمنع انتشار العدوى المنقولة جنسيًّا، وتجنُّب الفرق الصحية الوصم أيضًا؛ فمهمتهم العلاج وليس الحكم على المرضى؛ حتى لا تُشكّل حاجزًا لطلب العلاج والمساعدة النفسية. الثاني عشر:توصيات متعلقة بالبحث العلمي والتعليم كتشجيع البحث العلمي، ومواكبة التطورات العلمية المتلاحقة، وتحديث المقررات الدراسية في المدارس والجامعات بمواد علمية جذابة حول مخاطر الأمراض الجنسية، وطرق الوقاية، وتدريب وتثقيف شباب الجامعات والمدارس حول الوقاية من هذه الأمراض. يُشار إلى أن المؤتمر سجّل شكره وتقديره لجميع المشاركين من 20 دولة من مختلف الدول العربية والإسلامية وأوروبا على جهودهم التي ساهمت في إنجاز هذا المؤتمر الحيوي المتميز، كما سجلت شكرها وتقديرها للشخصيات التي شاركت في إعداد الوثيقة المهمة لمكافحة “الأمراض المنقولة جنسيًّا”. المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تويتر : https://twitter.com/shababeks_1 سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1 انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com
مشاركة :