ريما بنت بندر: العلاقة بين المملكة وأمريكا ضرورية للاستقرار العالمي

  • 1/18/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير المالية، محمد الجدعان، إن عام 2022 كان عاما مفصليا من حيث النهج الاقتصادي والمالي المعتمد في المملكة، مضيفا أن متوسط التضخم في المملكة 2.6% بعد التحركات الناجحة التي اتخذت مؤخرا في أسعار الطاقة. وأكد، خلال مشاركته في منتدي دافوس، أن المملكة استثمرت في التكنولوجيا قبل فترة من جائحة كورونا لذلك تمكنت المملكة من الانتقال للعالم الافتراضي والعمل عن بعد في العديد من القطاعات. خفض التضخم في المملكة وأضاف "الجدعان" أن المملكة توقعت التضخم قبل أن يتوقعه الآخرون، مضيفا أن التدابير التي اتخذتها المملكة قبل يونيو 2021 جعلتها ترى مؤشرات التضخم وتتخذ التدابير التي تحميها منه، حيث تم تجميد أسعار الطاقة في الاقتصاد المحلي، ما جعل متوسط التضخم في المملكة يصل إلى 2.6% في 2022، وهو أقل من الدول الأخرى في العالم التي وصل فيها التضخم إلى 8%. وتوقع ألا يرتفع التضخم في العام المقبل، مؤكدا أن المملكة تشجع دول المنطقة على تنفيذ الإصلاحات، كما غيرت طريقة توفيرها للمساعدات الدولية المرتبطة بالتنمية، بحيث يكون هناك إصلاحات وليس المساعدة فقط بالمنح والودائع. ولفت إلى أن الصين تعد شريكا اقتصاديا وأساسيا للمملكة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن المملكة تحرص على تطوير علاقاتها بالدول الأخرى في أوروبا وأمريكا اللاتينية. دمج المرأة في سوق العمل من جهتها، قالت سفيرة المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، الأميرة ريما بنت بندر، إن المملكة واجهت التحدي المتعلق بكيفية دمج المرأة مع تحقيق الاقتصاد المستدام، وهذا لم يكن ليتحقق إلا بدمج المرأة في سوق العمل، مضيفة أنه تم إتاحة الفرصة لعمل المرأة في الوزارات، فأصبح هناك العديد من الدبلوماسيات في وزارة الخارجية. وأكدت أن المملكة تمكنت من تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الفرص والأجور بشكل أكبر مما حققته دول أخرى في العالم، ما جعل المملكة مثلا يحتذى به في دول العالم الإسلامي، مضيفة أن برنامج التحول الوطني حرص على تعزيز مشاركة المرأة، وأن ا لعديد من البرامج استطاعت الآن تحقيق مستهدفاتها لعام 2030. وفي نفس السياق، أشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله السواحه، إلى أن دمج المرأة في التكنولوجيا ارتفع من 7 إلى 40%، وهي أرقام أعلى من مما تحقق في الاتحاد الأوروبي. شراكة أمريكية سعودية أكدت الأميرة ريما بنت بندر أن العلاقات مع الدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة يحدث فيها بعض التقلبات أحيانا، مضيفة أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وثيقة منذ العديد من السنوات، كما وقف كلاهما مع بعضهما البعض في العديد من المواقف، مضيفة أن هذه الشراكة تخلق عالما أكثر استقرارا في أوقات النزاع. وأضافت أن التعاون بين البلدين سبب لعدم سماع الكثير من الأخبار عن الإرهاب في العالم اليوم، لافتة إلى أن هناك الكثير من الاختلافات بين البلدين إلا أن ذلك لا يؤثر على الشراكة بينهما، خاصة وأن أقوى اقتصاد في العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لدى المملكة أقوى اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط. نقل الصناعة لمستوى متقدم قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، إن استراتيجية الصناعة في المملكة تهدف إلى نقل الصناعة السعودية إلى مستوى متقدم عبر تأسيس بيئة واقتصاد صناعي مرن وتنافسي. وأكد أن الوزارة تستهدف تطوير القدرات التصديرية للمنتجات بالإضافة إلى تلبية الطلب المحلي، وإضافة قيمة مضافة في قطاع البتروكيمياويات والصناعة المعدنية، كما استطاعت المملكة في فترة قصيرة من الزمن أن تكون مركزا في المجتمع الدولي في الثروة المعدنية. وأشار إلى أن المملكة تمثل 6% من الأسواق العالمية بقطاع البتروكيمياويات، و85% من إنتاجها يتم تصديره، مضيفا أن طموحات النمو في المملكة يجب أن تكون مدعومة بأمرين أساسيين، أولهما التكنولوجيا التي تستثمر فيها المملكة الكثير بجانب تمكن القطاع الخاص فيها. وأضاف أن الأمر الثاني الذي تراهن المملكة عليه هو الثروة البشرية من حيث القدرة على النمو والارتقاء بمستواهم والتعامل مع التكنولوجيا الجديدة، بجانب الاهتمام بتمكين المرأة في العمل.

مشاركة :