كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من مجموعة العمل البيئي EWG) ، أن تناول الكثير من الأسماك التي تربت في البحيرات والأنهار، أي أسماك المياه العذبة، يزيد خطر الإصابة بالسرطان، كونها تحتوي على مواد كيميائية تسبب المرض. وأوضحت الدراسة أنه بعد تحليل أسماك المياه العذبة، تبين أنها تحتوي على مواد الفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل (PFAS)التي تدخل أيضا في العديد من الاستخدامات الحياتية مثل أواني الطهي، وحذر منها العلماء سابقا. وأشارت الدراسة إلى أنه تم التوصل لهذه النتائج بعد أن قام باحثون من مجموعة العمل البيئي بتحليل 500 عينة من شرائح الأسماك التي يتم اصطيادها محليًا من المسطحات المائية عبر الولايات المتحدة الأمريكية. من جانبه، قال المؤلف الرئيسي للدراسة ديفيد أندروز، إن الأشخاص الذين يستهلكون أسماك المياه العذبة، وخاصة أولئك الذين يصطادون ويأكلون الأسماك بانتظام، معرضون لخطر مستويات مثيرة للقلق من"PFAS" في أجسامهم. من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجموعة العمل البيئية، سكوت فابر، إن نتائج الاختبارات هذه مبهرة، مشيرا إلى أن تناول سمكة واحدة يعادل شرب الماء الملوث بحمض بيرفلورو أوكتان السلفونيك لمدة شهر وهي مواد ضمن مجموعة PFAS"". يشار إلى أن مواد "PFAS" تدخل في العديد من الاستخدامات اليومية مثل الطلاءات غير اللاصقة على المقالي والمنسوجات، وتم تطوير تلك المواد لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي، ولكن منذ ذلك الحين ربطت العديد من الاختبارات العلمية بينها وبين مشاكل صحية بينها الإصابة بالسرطان.