وضع الخبراء قائمة مرجعية من 10 خطوات يقولون إنه يمكن للناس استخدامها لتقليل خطر الإصابة بالخرف. والغالبية العظمى من الناس لا يفعلون ما يكفي للحماية من الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لمؤسسة «أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة». وقالت المؤسسة الخيرية إنها تأمل في تمكين الناس من اتخاذ خيارات للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالاضطراب العصبي، والذي أشارت إليه على أنه «أكثر العواقب المرعبة للشيخوخة»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». قال البروفسور جوناثان شوت، كبير المسؤولين الطبيين في المؤسسة، إن 30 في المائة فقط من الناس يعرفون أن هناك شيئاً يمكنهم القيام به لتقليل مخاطرهم بشكل فردي. وتابع: «هناك بعض الأشخاص (وراثياً) مصابون بالخرف، لكننا نعلم الآن أن ما يصل إلى 40 في المائة من مخاطر الإصابة بالخرف في جميع أنحاء العالم يمكن تفاديها». وأضاف شوت: «من الأهمية بمكان ما أن نفعل كل ما في وسعنا، كأفراد ومجتمع، لتقليل مخاطرنا». تشمل خطوات الحفاظ على صحة الدماغ الجيدة العناية بالسمع، والانخراط في تحديات يومية للحفاظ على نشاط الدماغ، والتواصل الاجتماعي، والحفاظ على اللياقة، وتناول نظام غذائي صحي. كما أظهرت دراسة منفصلة أن التعليم المستمر في حياة الشباب وتجنب إصابات الرأس القوية وتقليل التعرض لتلوث الهواء يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل المخاطر التي يتعرض لها الشخص. ووجد الاستطلاع الجديد، الذي أجرته YouGov نيابة عن المؤسسة الخيرية، أن الأشخاص يهملون الخطوات التي يمكنهم القيام بها بأنفسهم لتقليل المخاطر. وجد الاستطلاع الذي شمل 2200 من البالغين في المملكة المتحدة أن 35 في المائة من الأشخاص قالوا إن لديهم مخاوف بشأن سمعهم، لكن أكثر من نصف هؤلاء (59 في المائة) أفادوا أنهم لم يفعلوا أي شيء حيال ذلك. بالإضافة إلى ذلك، كشف الاستطلاع أيضاً أن 31 في المائة فقط من البالغين قالوا إنهم يحصلون على سبع ساعات على الأقل من النوم الجيد كل ليلة. وقال ما يزيد قليلاً عن الربع (27 في المائة) إنهم يقومون بأنشطة لتحدي عقولهم كل يوم، وقال 30 في المائة فقط إنهم يتّبعون إرشادات النشاط البدني كل أسبوع. ومع ذلك، أشار غالبية المستجيبين إلى أنهم يتحدثون أو يقابلون الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء عدة مرات كل أسبوع، وقال معظمهم إنهم خضعوا لفحص ضغط الدم مؤخراً. يتم تشجيع الأشخاص في أي عمر على استخدام أداة Think Brain Health Check - In الجديدة، رغم أنها تستهدف في المقام الأول الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر. تعتمد الأداة على قائمة تحقق من 11 خطوة، ومحتوياتها مدرجة أدناه: - الحصول على ما لا يقل عن سبع ساعات من النوم كل ليلة - العناية بالصحة العقلية - البقاء نشطاً اجتماعياً - العناية بسمعك - تناول نظام غذائي متوازن - البقاء نشطاً بدنياً - الإقلاع عن التدخين - الحفاظ على مستوى صحي من الكوليسترول - الحفاظ على ضغط دم صحي - إدارة مرض السكري قدر الإمكان وأضاف البروفسور شوت: «الخرف الآن هو أكثر عواقب الشيخوخة التي يخشى منها الناس، لذا يرغب الأشخاص في معرفة ما يمكنهم فعله حيال المخاطر. أعتقد أنه من الجيد معرفة أن هناك بعض الأشياء التي يمكنهم القيام بها».
مشاركة :