أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في خطاب اتسم بالصراحة أمام القادة السياسيين وكبار رجال الأعمال في دافوس اليوم الأربعاء، أن العالم "يواجه إعصارا من الفئة الخامسة". وقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقييما لاذعا لـ "حالة عالمنا المؤسفة" من المنصة الرئيسية في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري. وقال غوتيريش أمام المنتدى الذي تشارك فيه نخب العالم "عالمنا تهب عليه عاصفة كاملة على عدد من الجبهات"، قبل أن يضيف أن الأزمات العديدة "المترابطة" تشبه "حادث سيارات متسلسل". وشملت سلسلة تهديداته الركود العالمي الوشيك، والحرب في أوكرانيا، وتفاقم حالات عدم المساواة، وسرعة تزايد أزمة تكاليف المعيشة، وارتفاع مستويات الديون "التي تعصف" بالبلدان الضعيفة. وقال غوتيريش "لا يزال كوفيد-19 يضغط على الاقتصادات، في حين يضغط على المصداقية فشل العالم في الاستعداد للأوبئة في المستقبل ". لكن غوتيريش خص أزمة المناخ بأكثر كلمات الخطاب حماسة، وقال إننا "نخسر المعركة" في مكافحة الاحتباس الحراري وكل أسبوع يجلب "رعبا مناخيا جديدا". وأضاف غوتيريش أن الالتزام بالحد من ارتفاع درجة الحرارة في العالم إلى 5ر1 درجة مئوية "يتلاشى" وأن العالم يتجه نحو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 8ر2 درجة مئوية. وأدان غوتيريش، أمام الحضور، صناعة الوقود الأحفوري بشدة وقال "لقد روجت شركات النفط كذبة كبرى"، وأضاف أن صناعة الوقود الأحفوري روجت أنها تدرك الآثار الضارة لمنتجاتها على كوكب الأرض منذ السبعينات. ويقول المنتدى الاقتصادي العالمي إنه يعمل على تعزيز السياسة المناخية الدولية. لكن المنتقدين غالبا ما يشيرون إلى المفارقة المتمثلة في أن العديد من الحاضرين البارزين الذين يأتون إلى دافوس لمناقشة قضايا المناخ يصلون على متن طائرات خاصة تنفث الكربون. وكرر غوتيريش كلمتي "الإحباط والغضب" خمس مرات متتالية في إشارة إلى الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وقال غوتيريش إنه يجب إدراج "الإنصاف" في النظام المالي العالمي وإن على اقتصادات مجموعة العشرين المتقدمة أن تفعل المزيد لمساعدة العالم النامي، بما في ذلك البلدان المعرضة لأسوأ آثار تغير المناخ. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :