أوضح اختصاصي العلاج الطبيعي حاتم الكعبي، أن عدد المصابين بآلام أسفل الظهر والرقبة في المملكة كبير، يتراوح ما بين ٢٥ - ٥٠٪؜ من السعوديين، وتزيد هذه النسبة لدى العاملين خصوصًا في القطاع الصحي. وأشار الكعبي إلى أن كثيرين يعتقدون أن الأسباب وراء ذلك هو نمط وطبيعة العمل، التي تتطلب مجهودًا بدنيًا أو الجلوس فترات طويلة، لكن اللافت في الأمر أن هناك دراسات عديدة بخصوص ارتباط تلك الآلام المزمنة للرقبة وأسفل الظهر بضغوطات العمل. وقد تكون هذه الضغوطات إما خلافات مع الإدارة أو مديرك، أو ضغط عمل زائد، أو عدم التقدير الوظيفي، أو حتى الخلافات بين الزملاء في بيئة العمل، وأضف لهذه الأسباب عدم وجود الدعم الاجتماعي من الأسرة، قد تكون من أكثر المسببات لآلام الرقبة والظهر التي لا نلقي لها بالًا. قال الكعبي: تمتلئ عيادات وأقسام العلاج الطبيعي في المستشفيات بمراجعين من هذا النوع، وعندما أسألهم عن حالتهم دائمًا ما يبدؤون بوصف شكواهم، على أنها ناتجة من طبيعة عملهم، التي تتطلب الجلوس والعمل على الكمبيوتر، أو بسبب الوقوف الطويل أو نوع الكرسي غير المريح. وأضاف: لكن عند استخدام بعض الاستبيانات التشخيصية أو التطرق للجوانب النفسية والاجتماعية، وساعات النوم نكتشف أن هناك مصدرًا آخر لمشكلات المريض. من بينها الجلوس مدّة طويلة وحمل الأغراض بطريقة خاطئة .. 7 أسباب شائعة لحدوث آلام الظهر #اليوم pic.twitter.com/nG02FIeQE2— صحيفة اليوم (@alyaum) November 28, 2022 قال الكعبي، تشير الدراسات إلى أن وجود الدعم المعنوي والنفسي لمواجهة هذه الضغوطات، قادر على تقليل حدة الألم وعلاج كثير من حالات الآلام الهيكلية العضلية، بجانب العلاجات التحفظية الأخرى، مثل التمارين العلاجية أو الأدوية. وبين أن الاهتمام بالمريض ككل، تتداخل فيه مسببات كثيرة للألم وفهم تعقيد الألم المزمن، وتصحيح المفاهيم والمعتقدات لدى الأطباء والمرضى سواء، قادر بإذن الله على مساعدة نسبة كبيرة من مرضى الألم المزمن.