كشف الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور السعودية، لإنشاء محطات الكهرباء وتشغيلها والمملوكة جزئياً لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن تشغيل أول مصانعها في مجال الهيدروجين الأخضر في العام 2026 وأنه سينتج هيدروجين أخضر أكثر مما يتم إنتاجه في العالم بأسره حالياً. وقال بادي بادماناثان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بحسب مقابلة لقناة “العربية” السعودية، “أعلم أن هناك الكثير من الشكوك حول حقيقة الهيدروجين الأخضر، وهو مكلف للغاية، ويجب علينا جميعا أن نكون شاكرين أن جزيء الهيدروجين الأخضر حقيقي ويعمل لأنه الحل الوحيد لإزالة 20 بالمئة على الأقل من الانبعاثات والكربون”. وأوضح بادماناثان إنه في الصناعات الثقيلة، والنقل لمسافات طويلة، فإن الهيدروجين الأخضر هو الذي سيعمل، حيث مع انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة، ومع وفرة مواردها نحن قادرون على استخدامها مع جهاز التحليل الكهربائي للمياه لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وأضاف أن أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر عند تشغيله في 2026 سوف ينتج أكثر مما يتم إنتاجه في العالم بأسره اليوم، وهذا المصنع لديه سوق في جنوب شرق آسيا وفي أوروبا بسبب أزمة الطاقة. وقال “سننتج 650 طناً يومياً من الهيدروجين الأخضر الذي سيتحول إلى أمونيا خضراء، وسنقوم بشحن 1.15 مليون طن من الأمونيا السائلة”. وأوضح أن نحو 100 مليون طن، أقل أو أكثر بقليل من هذا الرقم من الهيدروجين أو ما يسمى الهيدروجين الرمادي (يطلق عليه الهيدروجين الرمادي لأنه ينتج من النفط والغاز والفحم) يستخدم للأسمدة، والكيماويات والعديد من الاستخدامات الأخرى. وأضاف إن “45 مليون طن من الهيدروجين يستخدم للأسمدة وحدها، نحن نبني مصنعا ينتج 1.15 مليون طن فقط لخدمة سوق الأسمدة ونحتاج إلى 45 مصنعاً من هذا النوع”. وتهدف السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، لأن تصبح أكبر مورد للهيدروجين الأخضر، وإنتاج نحو أربعة ملايين طن بحلول 2030 في إطار خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن النفط
مشاركة :