شهدت العاصمة المقدسة مؤخرًا هطول أمطار الخير والبركة التي شملت محافظات مكة ومراكزها ومنتزهاتها الطبيعية. ونتج عن الأمطار نمو العشب الأخضر على جبال مكة وهضابها وأوديتها، في لوحة فنية غاية في الجمال والإبداع. انتشرت المخيمات البرية في ضواحي العاصمة المقدسة، وسط مشاهد الطبيعة الساحرة لجبال وهضاب مكة المكرمة بعد أن غطتها النباتات والأزهار البرية، خاصة في مناطق المغمس ووادي نعمان وطريق هدى الشام وعين شمس في منظر نادر الحدوث. وازدهر سوق تأجير الخيام والزل، وأضحى نشاطًا اقتصاديًا رائجًا لتجار تلك البضاعة التي كسدت فترة في مكة، وجاءت أمطار الخير لتبث الروح من جديد في هذا النشاط. تحدث عدد من العاملين في تأجير الخيام عن ازدهار بضاعتهم من خلال الطلب المتزايد عليها من العديد من المتنزهين الذين أصبحوا يقضون أوقاتًا طويلة في التنزه في ضواحي مكة خاصة في أيام العطل، وقال صالح الحارثي: أصبح الطلب على الخيام والزل والأدوات المرتبطة بالمخيمات كبيرًا مثل أواني القهوة والشاي وأواني الطبخ وغيرها من المستلزمات. وأكد مصلح القرشي أن تأجير الخيام والزل ولوازمها أصبح تجارة رائجة خلال هذه الأيام نظرًا للإقبال عليها من المواطنين والمقيمين في مكة المكرمة بعد أمطار الخير التي هطلت مؤخرًا. وأضاف أن الخيام تتوفر بجميع معايير السلامة الصادرة من أمانة العاصمة المقدسة مما يجعلها تحقق كل متطلبات المتنزهين لقضاء أجمل الأوقات. وبين أن المستأجرين يحرصون على الخيام ذات النوعية المتميزة النوعية. قال مصلح القرشي إن أسعار الخيام تتفاوت ما بين 400 ريال في اليوم إلى 1000 ريال، حسب نوعيتها وجودتها ومساحتها إضافة إلى المستلزمات المرتبطة بها كالمولدات الكهربائية والإضاءة وغيرها. كما تنشط الأسر المنتجة في ترويج منتجاتها من المأكولات والمشروبات وخاصة الحلويات والفطائر والعديد من الطبخات المتميزة التي يقبل عليها المتنزهون نظرًا لجودتها ومذاقها المتميز.
مشاركة :