بوتين: انتصار روسيا في أوكرانيا حتمي لا شك فيه

  • 1/19/2023
  • 00:27
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن انتصار بلاده في أوكرانيا "حتمي"، مشددا على أهمية إنتاج الصواريخ. وأضاف بوتين خلال زيارته لمصنع "ألماز- أنتيج" للأسلحة أمس، "ليس لدي شك في هذا"، موضحا أن شركات صناعة الصواريخ في روسيا باتت الآن تنتج ما يوازي إنتاج دول العالم مجتمعة. ورفض احتمالية أن يستثني قانون العاملين بصناعة الصواريخ من الخدمة العسكرية. وتعمل مصانع الأسلحة والذخيرة الروسية بكامل سرعتها في دورات عمل متعددة منذ شهور بسبب الحرب في أوكرانيا. ودافع بوتين مجددا خلال زيارة لمسقط رأسه في مدينة سانت بطرسبيرج عن الحرب في أوكرانيا باعتبارها قتالا ضد "النازيين الجدد"، كما التقى بعدد من قدامي المحاربين في الحرب العالمية الثانية. واتهم القيادة في كييف بتمجيد بطولات القائد القومي الأوكراني ستيبان بانديرا 1909 - 1959 الذي عاون الزعيم النازي أدولف هتلر. وتابع بوتين في فعالية بمناسبة الذكرى الـ80 لكسر حصار القوات الألمانية للينينجراد، الاسم السابق لبطرسبيرج، "لذلك، لدينا كل ما يبرر لوصف الحكام الأوكرانيين الحاليين بأنهم نازيون جدد". وأفاد المعهد الأمريكي لدراسة الحرب في وقت سابق بأن بوتين قد يعلن موجة ثانية من التعبئة للحرب ضد أوكرانيا في الأيام المقبلة. كما تكهن معهد دراسة الحرب -مستشهدا بمدونين روس- بإمكانية أن يعلن بوتين رسميا الحرب على أوكرانيا. من جانب آخر، لقي وزير الداخلية الأوكراني و13 شخصا آخر مصرعهم جراء تحطم مروحية قرب روضة أطفال صباح أمس، في منطقة كييف، أثناء توجهه إلى خطوط القتال الأمامية في خضم الحرب مع روسيا. وتحطمت المروحية وهي من طراز سوبر بوما أي سي 225 (من صناعة إيرباص هليكوبتر، يوروكوبتر سابقا) وفق جهاز الطوارئ التابع لوزارة الداخلية الأوكرانية، في بروفاري قرب كييف. وقال جهاز الطوارئ عبر تيليجرام "أصيب مبنى روضة الأطفال، ثم امتد الحريق عبر نوافذ مبنى مكون من 14 طابقا وإلى ثلاث سيارات"، مضيفا أن تسعة أشخاص كانوا على متن المروحية، من بينهم الوزير دنيس موناستيرسكي ونائبه. ووفق أحدث حصيلة للجهاز بعد الظهر، لقي 14 شخصا بينهم طفل حتفهم، فيما نقل 25 جريحا إلى المستشفى بينهم 11 طفلا. وما زالت أعمال إزالة الأنقاض جارية. وكان تقرير سابق قد أفاد بمصرع 18 شخصا بينهم ثلاثة أطفال. أثار الحادث الذي يأتي بعد أربعة أيام من ضربة صاروخية روسية أسفرت عن مقتل 45 شخصا في دنيبرو بشرق أوكرانيا، مشاعر صدمة كبيرة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي "وقعت مأساة مروعة في بروفاري في منطقة كييف. الألم لا يوصف". وأشار إلى أن الحادث طال روضة أطفال وأدى إلى مقتل وزير الداخلية ونائبه يفجيني إينين ووزير الدولة للشؤون الداخلية يوريتش لوبكوفيتش. وأكد أنه أمر بفتح تحقيق في أسباب تحطم المروحية. وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية إنها تدرس جميع الفرضيات، بما في ذلك فرضية "عمل تخريبي متعمد". وعرضت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر على كييف مساعدتها في التحقيقات. وأظهرت صور لمكان التحطم بقايا المروحية المتفحمة قرب الواجهة السوداء لمبنى سكني، وتحطم سيارة جزئيا، ومبنى روضة الأطفال المدمر جزئيا فيما يعمل عناصر الطوارئ على إزالة أنقاضه. وقال شاب في تصريح لتلفزيون "سولبين" الأوكراني "اتصلت بصديق يعيش هناك. أخبرني أن شيئا ما قد وقع على الحضانة، وأنه ساعد ثلاثة أطفال تراوح أعمارهم بين ستة وسبعة أعوام على الخروج واعتنى بهم". وأضاف "طلب مني القدوم، ساعدنا في إزاحة السيارات للسماح بوصول المساعدة". وقال كيريلو تيموشينكو نائب مدير الإدارة الرئاسية للتلفزيون الأوكراني "كان الغرض من هذه الرحلة هو الذهاب إلى إحدى النقاط الساخنة حيث يدور القتال". وأفادت مصادر مختلفة بأن المروحية كانت متجهة إلى دنيبرو أو إلى منطقة خاركيف (شمال شرق). وعد المسؤولون الأوكرانيون، على غرار رئيس الوزراء دينيس شميهال على تيليجرام، أن مصرع وزير الداخلية دنيس موناستيرسكي (42 عاما) يمثل "خسارة كبيرة"، علما بأن الراحل محام سابق انضم إلى حزب فولوديمير زيلينسكي. وأفادت غانا ماليار نائبة وزير الدفاع التي بأنها تعرف الراحل منذ فترة طويلة، وأنه يمثل الجيل الجديد من المسؤولين الذين وصلوا إلى السلطة مع تولي زيلينسكي الرئاسة. وقالت إنه "كان أول وزير للداخلية كان يعطي قيمة عليا للإنسان وحقوقه". ووجه شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي تعازيه للشعب الأوكراني، واصفا موناستيرسكي بأنه كان "صديقا كبيرا للاتحاد الأوروبي". وقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ومكتب رئيس الوزراء البريطاني وسفارة الولايات المتحدة على وجه الخصوص تعازيهم لأوكرانيا. وواصلت روسيا التي لم تعلق على الحادث، ممارسة ضغوطها سواء على الجبهة الشرقية في أوكرانيا حيث يحاول جيشها استعادة يد العليا في المعارك، وكذلك من خلال تصريحات الكرملين أو المتحدثين باسمه. وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن لديه "إشارات جيدة وإيجابية للغاية" بأنه سيتم الإعلان عن شحنات أسلحة جديدة لأوكرانيا في اجتماع لحلفاء بلاده الغربيين في ألمانيا. يشارك الملاكم السابق للوزن الثقيل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع ضمن وفد أوكراني كبير يضغط من أجل مزيد من المساعدات المالية والأسلحة الحديثة. وصرح كليتشكو "دعونا ننتظر يومين"، في إشارة إلى اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا في قاعدة رامشتاين العسكرية التي تديرها الولايات المتحدة في ألمانيا. وأضاف "آمل أن يكون إيجابيا جدا بالنسبة لأوكرانيا... لدي إشارات جيدة وإيجابية للغاية". وتابع المسؤول الأوكراني "نحن بحاجة إلى أسلحة حديثة، والجنود الأوكرانيون معنوياتهم عالية للغاية لكن المعنويات وحدها لا تكفي. نحن بحاجة إلى أسلحة حديثة للدفاع عن وطننا". وسط تزايد الضغط على المستشار الألماني أولاف شولتس للسماح بتصدير دبابات ليوبارد ثقيلة ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، قال كليتشكو إن هذه الدبابات "ستكون مفيدة جدا".

مشاركة :