عبده خال يحكي تجاربه الروائية في رشفات سردية

  • 1/19/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف نادي جازان الأدبي ضمن سلسلة "رشفاته السردية"، الروائي عبده خال في أمسية أداها وحاوره باقتدار الإعلامي الشاعر والأديب موسى محرق، جاءت أمسية خال للحديث عن تجربته الإبداعيه وروايته الجديدة "وشائج ماء". واستهل مدير الأمسية مرحبا بفارسها والحضور مقدما سيرته الذاتية الحافلة وأبرز محطاته وأعماله الإبداعية في القصة والرواية إلى جانب الكتابة الصحفية، وقال محرق في مستهل تقديمه للمسامرة: "هذا الذي نعرفه تماما لقربه منا ومن أمه وأمنا "جازان"، قد لا نعرف كثيرا ونجهل الكثير من معاناته التي تجاوزت معاناته الحياتية المبالغة مع شخصيات رواياته وأبطالها". ثم بدأ عبده خال حديثه من خلال سؤال مدير الأمسية له عن بدايته، مجيبا بعد ترحيبه بالحضور أن المنجم الطبيعي للكاتب هو طفولته الأولى، مفاجئاً مدير الأمسية أنه يود هذه المرة، أن يكون هو المتلقي والحضور هو من يبدأ بالكلام. وسط تعجب مقدم اللقاء وفضل أن يكون اللقاء كما أُعد له من قبل، وهو التحدث عن روايته الجديدة "وشائج ماء". ليواصل عبده خال الحديث، مضيفاً إلى أن الكاتب تتكون لديه فكرة تنتهي بالرواية أو الحكاية. ولأمه أثرا كبيرا في معظم أعماله بالإضافة للمكان راجعا الفضل لأمه، حيث جلس سبع سنوات يتغذى الحب والفن منها. مما نتج عنه ثمانية وأربعون حكاية من والدته من الجانب الأسطوري. وعن سبب تغيير اسم الرواية "الحبل السري" إلى "وشائج ماء" رأى خال بأن "الحبل السري" عنوان أطلق على أكثر من رواية مما حدا به لتغيير الاسم إلى (وشائج ماء). وتحدث خال عن سبب ازدحام الشخصيات في رواياته، مجيباً بأن الكاتب هو (المايسترو) وهو الذي يتحكم في شخصياته وعددهم وطريقة أدائهم، ومن الذي يتكلم ومن الذي يذهب ومن الذي يبقى. وفي سؤال لمقدم الأمسية عما هو سر العلاقة السيئة بينه وبين النقاد. تحدث خال قائلا: "النقاد يريدون التحكم والسيطرة على الكاتب، فالكاتب يبني والناقد يستنكر هذا العالم الإبداعي". ويرى بأن النقاد ينظرون إلى الأخطاء التي ترد في النص أياً كانت ويكتبون على هذا النمط، وهذا ما درج عليه معظم النقاد، والأهم هو أن يكتب الناقد عن الشيء الحسن والذي لا يعجبه يتركه. ثم فتح مدير الأمسية المجال للمداخلات بداية بالناقد والأديب الأستاذ عمر طاهر زيلع الذي قطع حديثه عندما وصل بعد انطلاقة الأمسية، الأمر الذي حدا بخال أن ينزل من المنصة ليعانقه ويقبله. وصف زيلع رواية خال بأنها وصلت السقف الإبداعي وقلما وصل إليه القليل من الروائيين السعوديين. أما الناقد والأديب الدكتور حسن حجاب الحازمي فتحدث عن تجربة عبده خال، وعدد روايته بدءا من (حوار على بوابة الأرض)، ورأى أنه يعد الأول في كتابة القصة القصيرة. وقال أحمد المسعودي عن رواية ألف ليلة وليلة والتي عملت السحر في أوروبا. وسأل القاص خال إن كان قد تأثر بها. واجاب خال بأن معظم الروائيين الغربيين أخذوا هذه الأشياء من "ألف ليلة وليلة" حيث أنهم يرون أننا بدائيين. وفي اللحظة التي تقاعسنا فيها هب الغرب وأصبحت أعمالنا وأساطيرنا كلها لهم وكأنهم هم الذين ابتدعوها. أما الدكتور محمد الصميلي بقسم اللغة الانجليزية في جامعة جازان، فقد أشار بأنه كان يبحث عن عبده خال من عام 2005. وسؤاله كان فيما يتعلق بالجسد والشخوص في الرواية. وفي رده، أجاب خال بأن الروائي هو صائد أفكار فلسفية يوظفها كما يراها الكاتب. فالجسد وعاء للنفس، وأما عنده فإنه وعاء لأنفس كثيرة متغيرة. فالنفس تحمل سقف الوجود، والجسد إشارة سريعة لعذابات النفس، فالإطار المكاني هو الجسد، فهو يؤمن بأن المكان هو الزمان وليس العكس، فالروائي في حالة تفويج للشخصيات في الرواية. واختتم المسامرة الأستاذ حسن بن أحمد الصلهبي رئيس أدبي جازان، شاكرا الحضور ومثمنا للأستاذ عبده خال إجابة دعوة النادي، مثنيا بالامتنان لمدير الأمسية موسى محرق لإدارته الرائعة للأمسية. وأشار الصلهبي بأنه تأثر بعبده خال وأنه بارع في بناء شخصيات تتفاعل بفنتازية جميلة، كما استمتع أيضاً بأداء الأستاذ موسى محرق. وأشار بأن تنظيم هذه الأمسية جاء عند التقائه خال في معرض جازان للكتاب بجازان ودون بترتيب مسبق، ثم كرم الصلهبي فارس الأمسية ومديرها. كرّم النادي عبده خال في ختام الأمسية لاقت الأمسية تفاعلاً كبيراً من الحضور

مشاركة :