يتجدد اللقاء بين العراق وعمان في ختام بطولة خليجي 25 اليوم الخميس، بعد أن سبق لهما أن قصا شريط افتتاح المباريات في ملعب البصرة الدولي، ضمن مباراة انتهت بالتعادل السلبي، فيما ستكون المواجهة النهائية غير قابلة للتعادل، وسيتم اللجوء إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح لمعرفة هوية البطل. البصرة (العراق) - تتجه الأنظار إلى ملعب البصرة الدولي الذي سيكون اليوم الخميس مسرحا للمباراة النهائية المرتقبة لخليجي 25 بين صاحب الأرض والجمهور المنتخب العراقي ونظيره العُماني. ويتطلع منتخب أسود الرافدين إلى الظفر بلقب رابع في تاريخه وأول منذ ما يقارب 35 عاما، وتحديدا منذ 1988 في السعودية. في المقابل يطمح الأحمر العماني إلى لقب ثالث وأول منذ 2018. وستتجدد المواجهة بين المنتخبين بعد أن التقيا في دور المجموعات وانتهت المقابلة بالتعادل السلبي. وتأهل العراق إلى المباراة النهائية بعد فوزه الصعب على منتخب قطر 2 – 1 أمام أكثر من 65 ألف متفرج في نصف النهائي، فيما جاء تأهل عمان على حساب حاملة اللقب البحرين 1 – 0. وبلغ العراق المربع الأخير بعد أن تصدر المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن عمان بفوزه على السعودية 2 – 0 واكتساحه لليمن بخماسية نظيفة. وأكد لاعب المنتخب العراقي أمجد عطوان أنه في حال الفوز “سنهدي اللقب إلى ضحايا الناصرية، وأتمنى عدم الاحتفال بشكل مفرط”، في إشارة إلى وفاة مشجعين نتيجة اصطدام حافلة كانت تقلهم بشاحنة على طريق دولي بين الناصرية والبصرة، فيما كانوا متوجهين إلى الملعب لمشاهدة المباراة ضد قطر. ويعود تاريخ تتويج العراق بأول ألقابه إلى 1979 حيث استضافت العاصمة بغداد النسخة الخامسة، ثم ظفر باللقب الثاني عام 1984 في مسقط وعاد من الرياض عام 1988 بلقب النسخة التاسعة. كسر القاعدة نهائي ساخن نهائي ساخن ويتواجه المنتخبان الخميس للمرة الحادية عشرة في البطولة، إذ حقق العراق خمسة انتصارات مقابل انتصارين لعمان وحُسمت ثلاث مباريات بالتعادل. بدأ المنتخب العماني رحلته ضمن خليجي 25، الذي استضافته البصرة جنوب البلاد للفترة من 6 إلى 19 يناير 2023، في المجموعة الأولى بتعادل سلبي أمام العراق، ثم حقق فوزا صعبا على اليمن 3 – 2 في مباراته الثانية ضمن دور المجموعات الذي اختتمه بفوز ثمين على السعودية 2 – 1. وفضلا عن الصراع المتوقع بين المنتخبين لحسم هذا النهائي المثير، سيشهد اللقاء أيضا صراعا آخر داخل أرضية ملعب البصرة الدولي بين النجوم الواعدين في صفوف المنتخب العماني مثل صلاح اليحيائي وجميل اليحمدي صاحب الهدف الصاروخي في شباك البحرين ضمن نصف النهائي، ونجوم المنتخب العراقي إبراهيم بايش والهداف أيمن حسين (3 أهداف). وحقق المنتخب العماني أول ألقابه عام 2009 بفوزه على السعودية بركلات الترجيح 6 – 5 في مسقط ضمن خليجي 19 وأضاف الثاني عام 2017 في الكويت خلال النسخة الثالثة والعشرين بفوزه على الإمارات في المباراة النهائية وبركلات الترجيح أيضا 5 – 4. أوراق رابحة العراق يمتاز المنتخب العراقي بقدرات حارس مرماه جلال حسن الذي قدم في هذه البطولة مردودا جيدا، وحافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات، قبل أن تدخل أول كرة في مرماه من قبل عمرو سراج مهاجم قطر في الدور نصف النهائي، وهو الهدف الوحيد في مرمى العراق حتى الآن. وفي المقابل ظهر حارس عمان إبراهيم صالح المخيني بمستوى متميز في المباريات السابقة، وقدم مردودا إيجابيا رغم أن شباكه تلقت 3 أهداف بدور المجموعات؛ 2 من اليمن والثالث بأقدام سعودية. لكنه برز في التصدي لركلة جزاء لمنتخب اليمن في الدقيقة 90 + 4 من زمن المباراة، ليقود أبناء السلطنة إلى الانتصار الأول في البطولة. ويمتاز المنتخب العراقي في هذه النسخة من البطولة الخليجية بقوة خطه الخلفي، الذي يقوده علي فائز ومصطفى ناظم، وكذلك القدرات العالية التي قدمها الظهيران الآي علي فاضل وضرغام إسماعيل، وهذا الرباعي الأكثر استقرارا في تشكيلة المدرب خيسوس كاساس خلال المباريات السابقة. وفي المقابل يمتاز رباعي دفاع المنتخب العماني بالتغطية السليمة والقوة البدنية، إذ يلعب أرشد سعيد العلوي وزميله جمعة مرهون الحبسي في قلب الدفاع، فيما كان للظهيرين أحمد الكعبي وفهمي سعيد دور كبير في الحد من خطورة المنافسين. منتخب أسود الرافدين يتطلع إلى الظفر بلقب رابع في تاريخه وأول منذ ما يقارب 35 عاما، وتحديدا منذ 1988 في السعودية ويبرز في وسط ميدان المنتخب العراقي أمير العماري إلى جانب أمجد عطوان، وظهر الأول بصورة ثابتة من الأداء المتميز، بينما قدم عطوان مباريات رائعة وساهم في صناعة الأهداف، كما سجل الهدف الثاني لفريقه في مرمى اليمن. وعلى الأطراف ساهم الجناح إبراهيم بايش في وصول فريقه إلى مباراة الختام، بعد المجهودات الكبيرة التي قدمها مع الجناح الآخر حسين علي، الذي نال جائزة رجل المباراة أمام اليمن. ويتنافس مهاجم العراق أيمن حسين مع العماني جميل سليم اليحمدي على إيصال فريقيهما إلى منصة التتويج، إذ نجح حسين في تسجيل الهدف الثاني لأسود الرافدين في مرمى قطر، ويمتلك قدرات تهديفية عالية، علاوة على إجادته لألعاب الهواء. ووصل إلى مدينة البصرة وفد الاتحاد النيجيري لكرة القدم، لحضور المباراة الختامية في خليجي 25، بين منتخبي العراق وعمان. واستقبل الأمين العام للاتحاد العراقي لكرة القدم محمد فرحان ورئيس لجنة المراسيم في خليجي 25 علي الأسدي، رئيس الاتحاد النيجيري إبراهيم موسى جوسو في مطار البصرة الدولي. وتعد هذه أول زيارة لشخصية رياضية نيجيرية إلى العراق منذ سنوات، ولم يسبق للأندية أو المنتخبات النيجيرية اللعب في أرض العراق. ووجه الاتحاد العراقي لكرة القدم والاتحاد الخليجي للعبة عدة دعوات لشخصيات رياضية عربية ودولية، علاوة على رؤساء الاتحادات ونجوم الكرة الخليجية والعربية لحضور حفل الختام والمباراة النهائية لخليجي 25. ويذكر أن افتتاح خليجي 25 في مدينة البصرة شهد حضورا دوليا لافتا، وفي مقدمة هذا الحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، ونجم منتخب أستراليا السابق تيم كاهيل، مع عدد من نجوم الكرة الخليجية السابقين.