لم يستسلم محمد توفيق بلو عضو مجلس إدارة جمعية إبصار الخيرية لإعاقته البصرية التي أصيب بها فجأة ودون أي مقدمات، بعد أن عمل ملاحا جويا في الخطوط السعودية لمدة 13 عاما، بل تحرك ليكون فاعلا في المجتمع، عبر تقديمه العديد من المبادرات والمشاريع من أبرزها تأسيس جمعية إبصار الخيرية، وفكرة وجبة الراكب الكفيف التي بموجبها أسست قواعد خدمات المكفوفين على الرحلات حول العالم ونالت الخطوط السعودية على أثرها 3 جوائز عالمية من أهمها جائزة إفكا للعام 1992. وحصد «بلو» العديد من الجوائز؛ نظير تميزه في العمل الاجتماعي كان آخرها فوزه بنصف مليون ريال من جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز -رحمها الله- التي عدها حافزا له لتكثيف الجهد وتقديم المزيد من العمل للمعوقين من ذوي الإعاقة البصرية محليا وإقليميا والمؤسسات التنموية والاجتماعية وعلى رأسها جمعية إبصار الخيرية. ورأى «بلو» في حديثه لـ «عكاظ» أن الجائزة أكدت مسؤوليتها الاجتماعية تجاه ذوي الإعاقة عموما، معربا عن فخره واعتزازه بالحصول عليها. وأجرى «بلو» العديد من الدراسات منها الدراسة المالية والاقتصادية لتأسيس وتشغيل مقر جمعية إبصار الخيرية، المزايا والشروط لإنشاء وتشغيل مباني خدمة المعوقين بصريا، «دراسة فنية ومالية»، العوق والمعوقين بصريا في المملكة، كما ألف كتابي «حصاد الظلام»، و«الماسة السمراء .. بابا طاهر زمخشري القرن العشرين».
مشاركة :