«الزعيم» يتمسك بالصدارة و «الفرسان» يواصلون ملاحقته

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لم تحمل الجولة 15 من دوري الخليج العربي أي جديد، سوى تأكيد أن الدرع هذا الموسم لن تكون سوى من نصيب العين المتربع على القمة أو الأهلي الوصيف، بعدما واصل الثنائي العزف على لحن الانتصارات بالثلاثة، بينما تعثر النصر الثالث في فخ التعادل ،ليبتعد أكثر عن دائرة المرشحين، ولتتقلص آمال العميد بالمنافسة على اللقب. صراع القمة حسم، والصورة باتت واضحة المعالم، بينما في صراع البقاء، فقد ازداد ضبابية بعدما خيمت غيوم الهبوط على مصير 5 فرق، بينما بات الشعب قريباً من حزم الحقائب بعدما ودع نظرياً عالم الأضواء مع اتساع الفارق بينه وبين أقرب المهددين بالهبوط إلى 10 نقاط. ثلاثية الزعيم ضرب العين بقوة في ختام المرحلة 15 من المسابقة، حين دك مرمى الوصل الرابع بثلاثية نظيفة في لقاء برهن فيه الزعيم أنه الأفضل والأكثر جاهزية حتى الآن في المسابقة. وكانت التدعيمات التي قامت بها إدارة الزعيم، بالتعاقد مع الكولومبي اسبريلا والبرازيلي دوغلاس جرعة قوة جديدة للفريق، بعدما أثبت الأول عن مهارات عالية وقدرات فنية تسهم في صناعة الخطر على مرمى الخصوم، وتمهيد الطريق أمام الزملاء لهز الشباك، فأجاد في اللقاء السابق أمام الظفرة بتسجيل هدف مارادوني، قبل أن يصنع الأسيست الأول حين مرر كرة إلى محمد عبد الرحمن ليسجل منها هدف الافتتاح أمام الإمبراطور. وشكل وجود محمد عبد الرحمن العائد من الإصابة في التشكيل الأساسي مصدر قوة وفعالية إضافية للفريق البنفسجي، بعدما وضح تأثير عجب على الفريق في المباريات التي غاب عنها بسبب الإصابة، فسجل الهدف الأول، قبل أن يمرر كرة ولا أروع إلى زميله الجديد البرازيلي دوغلاس الذي سجل منها الهدف الثاني. وباستثناء الدقائق الأولى التي حصل عليها الوصل في مستهل المباراة، كان العين الطرف الأفضل، وفرض الإيقاع الذي يرغب به على مدار الدقائق الأخرى. ولعب العين بانضباط وتركيز عال، ووضحت السيطرة على المجريات من خلال التفوق في وسط الميدان، مع تألق المدفعجي باستوس والنشيط لي ميونغ، بينما قدم المايسترو عمر عبد الرحمن بعض لمحات الإبداع ، ما ساعد الفريق على أن يكون الطرف الأفضل والأكثر فعالية وخطورة. وتكفل الدفاع في إلغاء فعالية وخطورة هجوم الضيف الأصفر، خاصة مع التزام محمد فايز بالشق الدفاعي للحد من خطورة ليما، بينما قام محمد فوزي بالواجبات الهجومية. ولعل ما أسهم في ظهور الوصل دون مستوى التوقعات، حالة التباعد ما بين الخطوط وغياب الانسجام إلى جانب ترك المساحات سواء في منطقة المناورات أو حتى على مستوى الرقابة دفاعياً. وأبى باستوس إلا أن يثبت سوء حال الوصل فنياً وذهنياً، حين تسلم الكرة من قبل منتصف الميدان، لينطلق بها دون ضغط أو رقابة أو إزعاج ليصل إلى مشارف المربع وليسدد كرة صاروخية سكنت مرمى الحارس يوسف عبد الله. .. وثلاثية حمراء شاءت الأقدار، أن تتزامن مباراة العين مع الوصل في نفس توقيت مباراة الأهلي مع الإمارات. وشاء القدر نفسه، أن يخرج الأحمر منافس الزعيم الأول فائزاً بالثلاثة على حساب الضيف المهدد. ولم يمهل الأهلي الضيف كثيراً، حين استطاع أن يزور شباك الحارس أحمد الشاجي مبكراً بهدف من توقيع أحمد خليل، ليؤكد رغبة الفرسان في تجاوز الصقور، وعدم منحهم فرصة لالتقاط الأنفاس. وسهل الحارس أحمد الشاجي من فرصة أصحاب الأرض في التسجيل حين ارتكب هفوة لا تغتفر، بالشراكة مع المدافع هلال سعيد ليسجل منها موسى سو هدفاً قد يكون الاغرب هذا الموسم. ولم يرحم الأهلي الضيوف أو يرأف بوضعهم في جدول الترتيب، بل زاد النجم الجديد خميس إسماعيل من جراح الضيوف بتسجيل هدف صاروخي ليترك بصمته الأولى تهديفياً مع الفرسان، بعدما أشعلت مشاركته في لقاء الشباب في الدور نصف النهائي لكأس الخليج العربي مشكلة دفعت بالشباب إلى تقديم شكوى إلى لجنة الانضباط. ركلة جزاء تعيد السعادة للشباب عادت السعادة إلى فريق الشباب بعدما كسبها من أصحابها بفوزه الثمين والصعب على الوحدة بهدف دون مقابل من ركلة جزاء ترجمها الأوزبكي حيدروف بنجاح. لم ترتق المباراة إلى مستوى الآمال، بعدما جاءت فقيرة فنياً، ولم تعكس مكانة الفريقين في جدول الترتيب أو حتى قدرتهما على اختراق المربع الذهبي، وإن كان لم يعد يفصل بين الشباب الفائز والوحدة الخاسر من جهة والوصل الرابع من جهة أخرى سوى نقطة واحدة. ووضح على الوحدة التأثر الكبير بغياب النجم الهداف تيغالي، خاصة أن اللاعب يعتبر رجل الحسم الأول في الفريق العنابي، الذي وجد نفسه مجبراً على خوض المباراة دون 9 لاعبين أساسيين لأسباب مختلفة. وإذا كان للوحدة أن يجدد التبريرات لضعف الأداء، فإن حال الشباب بات يتطلب إعادة نظر، لاسيما مع ضعف المردود، وغياب الفعالية الهجومية حتى جاءت ركلة الجزاء بمثابة قطرة ندى في صحراء الفريق الأخضر. وأنهى الشباب بهذا الفوز سلسلة من 3 نتائج سلبية لم يحصد فيها سوى نقطة واحدة في الدوري، كما تمكن من تحقيق فوزه الأول في عام 2016. 36بطاقة حمراءفي 15 جولة شهدت الجولة 15 حالتي طرد كانتا من نصيب عامر مبارك لاعب النصر، وعبد الله صالح لاعب الوصل، ليرتفع عدد البطاقات إلى 36 بطاقة هذا الموسم. وهنا سجل البطاقات الحمراء: الجولة الأولى: الايفواري بكاري كونيه (دبا الفجيرة)، وعيسى محمد (الشباب)، وشاهين عبد الرحمن (الشارقة)، ومسلم فايز (الجزيرة). الجولة الثانية: البرازيلي لوفانور وحسن إبراهيم (الشباب)، وماهر جاسم (الشعب). الجولة الثالثة: فهد سبيل (الشعب)، بندر الاحبابي (بني ياس)، حمدان قاسم (الشارقة). الجولة الرابعة: إسماعيل مطر (الوحدة)، البرازيلي ادغار (الوصل) الجولة الخامسة: حمدان قاسم (الشارقة)، الحسن صالح (الإمارات)، الهولندي رايان بابل (العين)، محمد برغش (الوحدة). الجولة السادسة: أحمد الشاجي (الإمارات). الجولة السابعة: نصيب سالم عبد الله وهزاع سالم (الوصل) والفرنسي ايكوكو وطارق أحمد (النصر). الجولة الثامنة: عادل الحوسني (الوحدة). الجولة التاسعة: الإسباني بارال (الظفرة) الجولة العاشرة: عبد الله النقبي (الظفرة) وحسن زهران (الوصل)، ماهر جاسم (الشعب). الجولة 11: أحمد برمان (العين)، وعيسى عبد الله (الإمارات) ومسعود سليمان (بني ياس). الجولة 12: أحمد مراد (دبا الفجيرة)، والجزائري مجيد بوقره (الفجيرة). الجولة 13: عبد الله غانم (الشارقة) وعبد الله عيسى (الشعب). الجولة 14: علي محمد (دبا الفجيرة). الجولة 15: عامر مبارك (النصر)، وعبد الله صالح (الوصل). العميد يخسر نقطتين ويبتعد عن ثنائي القمة ابتعد النصر عن العين المتصدر بفارق 11 نقطة، بعدما وقع في فخ التعادل الإيجابي أمام ضيفه الظفرة المهدد، ليخسر العميد في الوقت القاتل نقطتين كان بأمسّ الحاجة إليهما. وتأثر النصر كثيراً بالنقص العددي بعدما لعب 70 دقيقة بعشرة لاعبين عقب حصول اللاعب عامر مبارك على البطاقة الحمراء. لم يعكس النصر الرغبة في تحقيق الفوز، واصطدم بالكثافة العددية التي لعب بها المدرب السوري محمد قويض، فتقلصت خطورة وفعالية بتروبيا وايكوكو في الشوط الأول، قبل أن يسجل الأول هدف التقدم من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الحصة الأولى. وترك خروج ايكوكو ما بين شوطي المباراة تأثيرا اكثر سلبية على أصحاب الأرض، ليقوم الضيوف ببعض المحاولات التي تعامل معها الدفاع بنجاح، قبل أن يسقط في امتحان مهارة أحمد علي الذي صنع هدف التعادل الذي جاء بتوقيع العملاق السنغالي ماخيت ديوب.

مشاركة :