سلطان يفتتح المرحلة الثانية لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، المرحلة الثانية لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك. واطلع سموّه عند وصوله إلى مقر المركز في المدينة الجامعية في الشارقة، على نموذج ضخم بالحجم الحقيقي لمركبة أبولو 11 التي هبطت على القمر في عام 1969، الذي وُضع عند مدخل الزوار. وتجول سموّه في أنحاء المركز مطلعاً على أبرز ما ضمته المرحلة الثانية من أجهزة وتقنيات متطورة، أبرزها معرض الكون في القرآن الكريم الذي يجسد الإعجاز العلمي والهندسي الذي تضمه آيات القرآن الكريم منذ نزوله. ويضم المعرض لوحة جدارية ضخمة وشاشة عملاقة وثماني شاشات كبيرة تسرد قصة خلق الكون من لحظة الانفجار العظيم، مرورا بتكون المجرات والنجوم ثم النظام الشمسي وكذلك نهاية الكون ومصيره بحسب آخر النظريات الكوزمولوجية الحديثة. كما اطلع صاحب السموّ حاكم الشارقة على نموذج صاروخ آريان-5 الذي يصل ارتفاعه إلى 11متراً، أي بحجم خمس الصاروخ الأوروبي آريان-5 الحقيقي، حيث تم وضع الصاروخ ابتداء من صحن الطابق الأرضي وحتى سقف الطابق العلوي، ما يجعله عنصر جذب للزوار. وتضمنت المرحلة الثانية أيضاً، معارض الفضاء وهي معروضات تفاعلية حديثة هدفها تنمية المعرفة الفيزيائية والفضائية التي تقف وراء عمل الصواريخ، وكذلك ما يواجهه رواد الفضاء من مغامرات وتجارب، وكل ذلك من خلال معروضات تجمع ما بين العلم الجاد والتعليم المقترن بالتسلية، حيث تسهم هذه المعروضات في تنمية مفاهيم فضائية للزوار، مثل المناورة في الفضاء والالتحام ما بين مركبتين فضائيتين، وكذلك مبدأ عمل الصاروخ والانطلاق والهبوط السلس وغيرها. وتضم كذلك، مبدأ عمل محرك المراوح، مقارنة بمحرك الصاروخ ومناورة الالتحام وتحدي الهبوط على القمر ومحطة الفضاء الدولية وإطلاق الصاروخ الفضائي، وتجربة الانطلاق الحقيقية إلى الفضاء وعربة الهبوط القمرية والتحليق فوق القمر. كما تضمنت قاعة المعروضات القبة السماوية الأولى في دولة الإمارات التي أنشئت في عام 1981، حيث استقبلت تلك القبة آلافاً من الطلبة والمهتمين، وتعاقب على تشغيلها الكثير من الفلكيين، وتم نقلها من مكانها القديم في منطقة الخان إلى قاعة المعروضات الفلكية والفضائية الحديثة في المركز، ليتمكن زوار المركز من مشاهدتها. ويحيط بالقبة السماوية القديمة ثمانية وعشرون مقعدا من مقاعدها الأصلية وبحالتها القديمة نفسها، وتم اختيار هذا العدد من المقاعد ليوافق المنازل ال 28 للقمر، وستشكل تلك الزاوية مسرحا لأحداث واجتماعات فلكية مهمة. وعرّج صاحب السموّ حاكم الشارقة إلى جداريات الكون التي تضمّ لوحات جدارية كبيرة تحيط بالقبة الفلكية، وهي تحكي قصة الكون برمته، وتحمل العناوين التالية: لوحة فجر الزمان التي تحكي قصة خلق الكون في لحظاته الأولى، المعروفة علميا بالانفجار العظيم، كما تمنح الزائر فرصة للتعرف إلى اللحظات التي تشكلت فيها المادة والعناصر، ومن بعدها المجرات والنجوم والكواكب، حيث تبين ماهية المادة المظلمة والطاقة المظلمة ونسبها الهائلة أمام المادة المعروفة. ولوحة موطننا في الكون، وتمكن من التعرف إلى مجرتنا درب التبانة والعناقيد المجرية، وكذلك أنواع وتصنيفات المجرات، كما شاهدها الفلكي الشهير إدوين هابل في العشرينات من القرن الماضي. ولوحة النجوم والمجرة وتعرض الجزيرة الكونية الكبرى، وهي مجرة درب التبانة ومكان الشمس منها كما تبين كيفية تشكل النجوم من خلال انهيار السحب الغازية العملاقة التي تعرف بالسدم. ولوحة الشمس والأرض والقمر وتختص بكل ما يحتاج الزائر إلى معرفته عن الأجرام الأهم بالنسبة للإنسان، ألا وهي الشمس مصدر الحياة ومركز المجموعة الشمسية، وكذلك القمر رفيق الإنسان وهبته الأولى لارتياد الفضاء وأخيراً الأرض مكان نشأته. ولوحة كواكب النظام الشمسي، التي تحتوي على معلومات حديثة عن الكواكب الداخلية، وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ، وكذلك الكواكب العملاقة الغازية الخارجية وهي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون. ولوحة الحياة في الكون، وتعطي مفاتيح معرفة مقومات وجود الحياة في الكون، وكيف وأين يمكننا البحث عنها واستكشاف الدلائل على وجودها. كما ضمت المرحلة الثانية جداريات الفضاء، وهي لوحات جدارية كبيرة تنتشر على طول الممر المؤدي من مدخل الزوار إلى بداية معرض الكون في القرآن الكريم، حيث تغطي تلك الجداريات بأشكالها وألوانها الفضائية اللافتة قصة تطور وتاريخ الفضاء في العالم، وهي تأتي في خمسة مواضيع: عصر أحلام ارتياد الطيران الأولى التي تبدأ بحلم المهندس العربي عباس بن فرناس في عام 852 م، ومرحلة تطوير آلات الطيران ذات المحركات وهي من عام 1900م وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، ومرحلة ارتياد وسباق الفضاء ما بين الدولتين العظميين أمريكا والاتحاد السوفييتي سابقاً، واستكشاف النظام الشمسي التي شهدت إطلاق مركبات فضائية إلى القمر والشمس والكواكب الداخلية الحارة، وكذلك الكواكب الخارجية حتى بلوتو 2015، وبرامج الفلك والفضاء في الإمارات، والعالمين العربي والإسلامي، وتركز هذه المرحلة على المشاريع الحديثة التي تستثمر فيه دولة الإمارات، أموالاً وطاقات بشرية عملاقة لتجعلها في مصاف الدول المتقدمة في مجال الفضاء. وتأتي أهمية هذه المرحلة من التكامل الذي سيحققه المركز من خلال اجتماع كل تلك المرافق العلمية والمعارض، فضلاً عن القبة الفلكية ومعارض الفلك والمرصد الفلكي وكافتيريا المجرة والحديقة الكونية، لتكون هدية الشارقة لكل من يزورها من طلبة المدارس والجامعات والباحثين والجمهور العام من الداخل والخارج. وزار صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قاعة المؤتمرات الذكية واطلع على الموقع الإلكتروني للمركز، وما يحتويه من مميزات وخدمات تسهّل على الزائر الحصول على كافة المعلومات والخدمات. وشاهد سموّه والحضور فيلم دين القيمة وهو من تأليف صاحب السموّ حاكم الشارقة، ويحكي قصة الكون منذ تكونه والديانات السماوية والرسل، وذلك في القبة الفلكية الضخمة في المركز. كما شاهدوا لقطات حية مباشرة للشمس، باستخدام مرصد مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك والذي يعتبر أحد أبرز المراصد عالمياً. حضر الافتتاح إلى جانب صاحب السموّ حاكم الشارقة، وسموّ ولي عهد الشارقة، كل من الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وطارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية، والمهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، وعبد الله المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية، والدكتور راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومحمد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسالم القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل، ونورة النومان رئيسة المكتب التنفيذي لسموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، ونواب مدير جامعة الشارقة، وعدد من المسؤولين والشخصيات.

مشاركة :