زار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس، مهرجان الوحدات المساندة الرابع للرماية الذي يقام تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه قيادة الوحدات المساندة في القوات المسلحة بمنطقة سبخة الحفار على طريق العين - أبوظبي. واطلع خلال الزيارة - التي رافقه فيها اللواء الركن عبد الله مهيّر عبد الله الكتبي، قائد الوحدات المساندة، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، على الفعاليات والأنشطة التي تضمنها المهرجان الذي يستمر حتى 2 فبراير المقبل. قام الشيخ نهيان بن مبارك بجولة في المعارض المصاحبة للمهرجان، اطلع خلالها على أجنحة الجهات المشاركة وأحدث الأسلحة المصنعة محلياً. وشارك في الرماية التي تعدّ الأحدث. وزار القرية التراثية وتجول في أرجائها وشهد تفاعل المشاركين في المهرجان من خلال دمج الماضي بالحاضر. وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك، في ختام الجولة بحرص ودعم قيادتنا الرشيدة للتطور الكبير الذي شهدته قواتنا المسلحة، مثمناً جهود قيادة الوحدات المساندة في إقامة المهرجان والتواصل مع أفراد المجتمع كافة. تواصلت أمس، لليوم الرابع، فعاليات مهرجان الوحدات المساندة الرابع للرماية، وسط حضور جماهيري لافت من مختلف الأعمار. وقال العقيد الركن حمد جمعة النعيمي، رئيس لجنة الاستقبال بالمهرجان: إن اللجنة تعنى باستقبال الرماة على جميع المستويات وفي جميع الفئات العمرية المشاركين في المسابقات التي يتضمنها المهرجان، وهي البندقية والمسدس والسكتون للرجال والنساء، وتوزيعهم على ميادين الرماية بالمهرجان، والبالغ عددها أربعة ميادين، اثنان لرماية البندقية وميدان لكل من رماية المسدس والسكتون. وأضاف أن عدد الرماة المواطنين يتزايد سنوياً وتبلغ نسبة مشاركة الرجال في مسابقات الرماية 70% من إجمالي المشاركين البالغ عددهم 3 آلاف رام مواطن، ومشاركة النساء في المهرجان كبيرة أيضاً، وتتزايد منذ مشاركتهن في الدورة الأولى وحتى الدورة الحالية. وأوضح النعيمي أن معظم المشاركين في المسابقات يجيدون الرماية بشكل متميز، ولكن هناك عدداً قليلاً لا يتقنونها بشكل جيد. من جهتها قالت الدكتورة مريم النعيمي، مشرفة جناح سلاح الخدمات الطبية: إن السلاح يشارك في المعرض المصاحب للمهرجان لعرض الخدمات التي يقدمها في مشاركات القوات المسلحة في الخارج، والتعريف بدور السلاح والمهمات الخارجية التي شارك فيها السلاح في الكويت وأفغانستان وكوسوفو واليمن. وأضافت أن الفرق الطبية التابعة للسلاح تقدم الدعم الطبي والصحي للعسكريين المشاركين في المهام العسكرية أو القيام بتقديم الخدمات لأبناء الدول التي شاركت فيها قواتنا المسلحة مثل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للقرويين في أفغانستان في اليمن، وغيرها من الدول من أجل مساندة ومساعدة شعوبها. بدوره قال محمد آل علي رئيس قسم الخدمات المساندة بهيئة الهلال الأحمر تأتي مشاركتنا في فعاليات المهرجان لتعزيز دور الهيئة والتعريف بمشاريعها المحلية والخارجية في الجوانب الإنسانية والطبية، مشيراً إلى أن دور الهلال في اليمن مشهود له دولياً من جانب المنظمات العالمية العاملة في هذا المجال لتقديم المساعدات الإنسانية بكل أنواعها سواء طبية وغذائية وتعليمية وغيرها وكذلك كان للهلال الأحمر دور متميز في مخيمات اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين إلى دول الجوار. من جهتها تشارك هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مهرجان الوحدات المساندة للرماية 2016 بمجموعة من الفعاليات والأنشطة التراثية والوطنية التي تبرز الهوية الوطنية وتعزز الشعور بالفخر والانتماء. وتأتي مشاركة الهيئة في هذا المهرجان انطلاقاً من حرصها على حماية وحفظ التراث الإماراتي ونقله إلى الأجيال القادمة، لما يمثله هذا المهرجان من نقطة تواصل وتفاعل مهمة، وبخاصة مع الجيل الجديد، إضافة إلى مشاركة مختلف فئات المجتمع من عسكريين ومدنيين ذكوراً وإناثاً وأندية الرماية وطلاب المدارس بالدولة. وعبرت التشكيلية هدى الريامي عن سعادتها بعرض أعمالها ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الوحدات المساندة للرماية، وذلك في المعرض الرئيسي الذي يرافق المهرجان. وأشارت إلى أن مشاركتها فرصة كبيرة لعرض أحدث لوحاتها الفنية وأشهر أعمالها الفنية خاصة أن المعرض يستقبل كل عام عدداً كبيراً من الجمهور والمشاركين. وتعكس أعمال الريامي واقع أن البيت متوحد، فضلاً عن عرض مجموعة صور تخلد بطولات شهداء القوات المسلحة الذين استشهدوا في ساحات الكرامة والعزة. وتبلغ اللوحات التي تشارك بها في الجناح 13 لوحة، تناولت موضوعات مرتبطة بالتراث والفروسية والصقور والخيول والقلاع القديمة، وكذلك صور أصحاب السمو الشيوخ.