رغم الطبيعة المفاجئة للسكتة الدماغية، يمكن أن تظهر علامات تحذير في وقت مبكر قبل أسبوع من حدوث الحالة الصحية الخطيرة لتدق أجراس الإنذار. نشرت دراسة في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، تفيد بأن السكتة الدماغية الإقفارية يمكن أن تحفز ظهور أعراض ما يسمى بـ"السكتات الدماغية التحذيرية" في وقت مبكر يصل إلى سبعة أيام قبل النوبة. تعتبر السكتة الدماغية الإقفارية التي تسبّبها جلطة دموية تمنع تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، أكثر الأنواع شيوعًا، فعادة ما تتكون جلطات الدم المسؤولة عن هذه الحالة الخطيرة في المناطق التي تضيق فيها الشرايين أو تسد بسبب الترسبات الدهنية. السكتات الدماغية التحذيرية أو السكتات الدماغية الصغيرة مصطلحان شائعان يستخدمان لوصف النوبة الإقفارية العابرة "TIA"، والتي تحدث نتيجة اضطراب مؤقت في إمداد الدم لجزء من الدماغ. تؤدِّي هذه المشكلة الصحية إلى ظهور أعراض مشابهة لسكتة دماغية ولكنها تستمر لبضع دقائق فقط ولا تسبب إصابة في الدماغ. ووفقًا للدراسة، فإن إحدى علامات التحذير من النوبة الإقفارية العابرة هي التنمّل المفاجئ، والوخز في الوجه أو الذراع أو الساق. قد تعني موتك.. كيف تتعامل مع شخص مصاب بـ"السكتة القلبية"؟ https://t.co/GjofbOBDKX #اليوم pic.twitter.com/3Haw8sBuqN— صحيفة اليوم (@alyaum) January 11, 2023 بالنظر إلى 2416 مشاركًا في الدراسة، وجد فريق البحث أن هذه العلامة ظهرت قبل حالة الطوارئ الفعلية وحدثت في غضون الأسبوع الذي سبق السكتة الدماغية في 549 مريضًا. وأكدت الدراسة أن حوالي 43% من المشاركين الذين أصيبوا بجلطات تحذيرية عانوا من العلامات المبكرة في مرحلة ما خلال الأيام السبعة التي سبقت الحدث، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. تشير هذه الدراسة إلى أن توقيت النوبة الإقفارية العابرة أمر بالغ الأهمية، ويجب أن تبدأ العلاجات الأكثر فعالية في غضون ساعات من ظهورها لمنع الحالة الخطيرة التي تهدد حياة الشخص.
مشاركة :