انتهى الحلم ولكن

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى الحلم الأولمبي ولم يعد الوصول لريو دي جانيرو ممكناً، بعد أن توقفت مسيرة المنتخب عند محطة الدور ربع النهائي، وكانت الخسارة التي تعرض لها الأبيض أمام العراق، في المباراة الماراثونية التي امتدت لأكثر من ١٢٠ دقيقة، بمثابة وداع حزين للأبيض الأولمبي الذي اجتهد كثيراً، على الرغم من المعاناة الشديدة التي تعرض لها قبل وأثناء البطولة، التي خرج منها لاعبونا بفوائد عديدة ولو لا فارق الخبرة وسوء الطالع وتراكم الإصابات التي أثقلت كاهل المنتخب، إلى جانب القرارات التحكيمية التي لم تنصفنا، لذهب الأبيض الذي تصدر مجموعته على حساب أستراليا والأردن وفيتنام لأبعد من الدور ربع النهائي، بدليل ذلك الأداء اللافت الذي قدمه لاعبونا في مباراة الوداع، ليخرج مرفوع الرأس بعد أن نال تقدير وإعجاب المتابعين والمراقبين. } الحقيقة التي نود التوقف عندها إننا شاركنا في بطولة أولمبية بلاعبين في أعمار الشباب، ولا تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً، في الوقت الذي شاركت فيه بقية المنتخبات بلاعبين يمثلون منتخبات الرجال، الأمر الذي كان وراء إحداث الفارق في الجانب البدني، إلى جانب فارق الخبرة التي كانت تصب في صالح المنتخبات المنافسة، وقد أثبتت التقارير أن لاعبي منتخب الإمارات هم الأصغر سناً قياساً ببقية المنتخبات، بدليل أن نفس هذه المجموعة التي مثلت المنتخب في كأس آسيا تحت ٢٣ عاما والمؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو، بإمكانها أن تشارك في التصفيات الأولمبية القادمة بعد أربعة أعوام، وهو ما يؤكد أن هذه المجموعة بإمكانها أن تحقق الحلم الأولمبي، بشرط أن نحافظ على هذا المنتخب وأن نوفر له الإعداد الجيد، وهو الأمر الذي لم يتوفر للمنتخب الحالي الذي لم يجد الاهتمام والإعداد المطلوب قبل أن يتوجه للدوحة. } الحلم الأولمبي انتهى والطريق لأولمبياد البرازيل أصبح مسدوداً أمامنا، ولكن المهمة لم تنته وطالما أن لدينا مواهب متميزة قدمت نفسها بقوة في البطولة القارية، فالأحلام لن تنتهي طالما أن هناك من يعمل ويحاول ويجتهد بحثاً عن المجد وعن رفع راية الوطن، ومن خلال هذه المجموعة المتميزة من اللاعبين فإننا قادرون على تكرار المحاولة وقادرون على تحقيق الأحلام بإذن الله تعالى. آخر الكلام الأحلام لا تتحقق بالأمنيات بل من خلال العمل وبذل الجهد وقبل كل شيء التخطيط السليم، وإذا أردنا أن نكرر حلم بلوغ الأولمبياد يجب أن نبدأ العمل من اليوم.

مشاركة :