استخراج السمن البري”حرفة نسائية تنشط في فصل الشتاء بالحدود الشمالية

  • 1/19/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعد استخراج السمن البري، من الحرف النسائية اليدوية بمنطقة الحدود الشمالية، حيث تنشط في فصل الشتاء ويكثر الطلب عليه من قبل الأهالي، ويستخدم مكونًا رئيسًا للعديد من الأكلات الشعبية ومنها “العصيدة والخمعية” وغيرها .   وارتبط استخراج السمن في طبيعة المنطقة الرعوية، فالطريقة التقليدية لاستخراجه من اختصاص النساء عبر تحضيره بعدة مراحل، فبعد أن تحلب الأغنام، يُوضع الحليب في قدرٍ كبير، ويُسخَّن على النار حتى يغلي، ثم يسكب بعد ذلك في قدور أو أوانٍ، ويترك حتى يبرد قليلاً، ثم تضاف الخميرة على الحليب، والذي سيتحول بعد ساعات إلى لبن، “الخاثر”، ثم يوضع “الخاثر” داخل “الصميل “،   وهو عبارة عن وعاء جلدي مصنوع من جلود الضأن أو الماعز، ومعالج بطريقة خاصة، حيث تبدأ بعد ذلك عملية “الخضِّ “التي تستمر أكثر من نصف ساعة، حتى تتُشكِّل من اللبن مادة الزبدة، وتجمع كميات منها على مدار عدة ايام ، بعد ذلك توضع الزبدة في قدر يتم تذويبها بواسطة النار،   فتتحول مباشرة إلى مادة السمن العربي، حيث يفرغ السمن في وعاء من الجلد أيضاً يسمى “النحو ، أو الظرف”، وهو مصنوع بنفس طريقة صنع “الصميل “، بعد ذلك يخزن مؤونة للبيت، أو بيعه وأحيانا يضاف له عسل التمر ” الدبس”.   ويعد سوق السمن الشعبي من أقدم الأسواق الشعبية بمدينة عرعر وقائم منذ 70 عاماً متحدياً الحداثة والتطور، وأضيف لأنشطة السوق دكاكين بسيطة يباع فيها مستلزمات محبي الصحراء من خيام وأواني وغيره .   وتعود التسمية نظراً لوفرة السمن البري في ذلك الوقت حيث لا يخلو أي محل من بيعه, وما يزال العديد من النساء بمنطقة الحدود الشمالية يستخرجنه للتجارة، وتصديره للأسواق الشعبية والأسر المنتجة، حيث يوضع في عبوات صغيرة لبيعه .

مشاركة :