قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عبر التلفزيون الرسمي إن الحكومة حددت 1250 جنيها (42.23 دولار) سعرا لإردب القمح المحلي في موسم شراء 2023. ويزيد السعر الجديد أكثر من 40 بالمئة عن الموسم الماضي الذي تراوح بين 865 و885 جنيها، بحسب درجات النقاء، مما أثار شكاوى من بعض المزارعين، كما يزيد السعر الجديد 25 بالمئة عن السعر المبدئي الذي حددته الحكومة في أغسطس. وتعاني مصر من تضخم قياسي بعد انخفاض قيمة العملة. وقال وزير التموين علي المصيلحي هذا الأسبوع إن البلاد تستهدف شراء نحو أربعة ملايين طن من القمح في الموسم المقبل الذي يبدأ في أبريل. وأعلنت الحكومة العام الماضي أنها اشترت 4.2 مليون طن، أي أقل بنسبة 30 بالمئة من هدفها المبدئي لشراء ستة ملايين طن لكنه أعلى من مستويات 2021. ومنذ غزو روسيا أوكرانيا تعتمد مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، على محصولها المحلي لمواجهة ارتفاع الأسعار العالمية وتعطل الشحنات عبر البحر الأسود. وكثفت مصر منذئذ وارداتها من القمح، ولديها حاليا احتياطيات استراتيجية تغطي استهلاك 4.5 شهر. وتوفر الحكومة المصرية الخبز بدعم كبير لأكثر من 70 مليونا من مواطنيها البالغ عددهم 104 ملايين. وذكر مدبولي أن فاتورة دعم القمح ارتفعت إلى 95 مليون جنيه في السنة المالية الحالية. وتم تأجيل خطط لإصلاح منظومة الدعم بسبب نقص النقد الأجنبي وتفاقم التضخم نتيجة الحرب في أوكرانيا.