حوار أحمد سليم أكد يوسف بخيت نجم منتخبنا الوطني السابق لكرة القدم أن مواجهة منتخبنا الأولمبي غدا أمام كوريا الجنوبية هي الأهم والأصعب في مشوار الفريق في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، مشيرا إلى أن الفريق أمام فرصة تاريخية للوصول للأولمبياد بعد غياب طويل منذ بطولة برشلونة عام 1992 وخاصة في ظل إقامة المباراة على أرضنا ووسط جماهيرنا. وقال بخيت إن العنابي تخطى الصعب في مشواره بالبطولة حتى الآن ولكن تبقى مباراة البطولة أمام المنتخب الكوري الجنوبي غداً حتى لا ندخل في حسابات معقدة واللعب على المركز الثالث مؤكدا أن العنابي قادر على تحقيق الفوز وضرب عصفورين بحجر واحد بالتأهل إلى الأولمبياد ونهائي البطولة في وقت واحد. ولم يتمكن يوسف بخيت من المشاركة في أولمبياد برشلونة السابق ولكنه شارك في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد ولم يشارك بسبب صغر سنه، ولكنه شارك من جديد في التصفيات التالية المؤهلة إلى أتلانتا ولكن العنابي لم يوفق في التأهل لتعيش الجماهير العنابي واللاعبون سنوات طويلة وصلت إلى 24 سنة من أجل تحقيق الحلم من جديد والعودة للأولمبياد للمرة الثالثة في تاريخها. الراية الرياضية تحدثت مع يوسف بخيت للحديث معه عن الذكريات وأيضا حول مشوار منتخبنا ومباراته المرتقبة أمام المنتخب الكوري الجنوبي، في حوار خاص نسرده في السطور التالية:- > بداية كيف ترى مواجهة منتخبنا أمام المنتخب الكوري الجنوبي غدا؟ - مباراة الغد أمام المنتخب الكوري الجنوبية ستكون حاسمة ومصيرية في مشوار الفريق نحو تحقيق هدفه بالتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بعد غياب طويل والمنتخب قادر على تحقيق الفوز على كوريا والتأهل إلى المباراة النهائية ومنها إلى الأولمبياد. > كيف ترى مستوى العنابي في البطولة؟ - مستوى المنتخب يتحسن من مباراة لأخرى والمدرب سانشيز تمكن من صناعة توليفة رائعة بين اللاعبين الخبرة المتمثلة في عبدالكريم حسن ومحمد مونتاري وعلى أسد، واللاعبين الشباب الذي توجوا ببطولة كأس آسيا للشباب في ميانمار والتي تأهلوا من خلالها إلى مونديال الشباب في نوزيلاندا، والتي تتمثل في أكرم عفيف وأحمد معين والمعز علي والعديد من اللاعبين المميزين الذين يعدون نواة المنتخب الوطني في المستقبل القريب، وبالتالي تمكن العنابي من تحقيق الانسجام بشكل سريع وظهر بصورة رائعة في جميع مباريات البطولة وظهر تحسن الأداء من مباراة لأخرى وظهر هذا جلياً. > كيف ترى الطموحات العنابية في هذه المواجهة؟ - الفوز على كوريا الجنوبية يضرب "عصفورين" بحجر واحد، الأول التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو وهو الهدف الأهم لنا في هذه البطولة، والثاني هو التأهل إلى كأس آسيا والمنافسة على اللقب، وأتمنى أن ينهى اللاعبون مواجهة كوريا في صالحنا حتى لا ندخل في حسابات أخرى والمنافسة على المركز الثالث (البطاقة الأخيرة) وتعليق آمالنا للحظات الأخيرة. < إذا هي المباراة الأهم في البطولة؟ - بالتأكيد ونتمنى أن يحسمها العنابي في هذه المباراة التي تعتبر أهم مباريات العنابي في البطولة وللجماهير العنابية وهي بمثابة بطولة بحد ذاتها ونهائي مبكر، وكل ما فعله اللاعبون في البطولة "كوم" وهذه المباراة "كوم" آخر، لأنها بمثابة الوصول إلى الأولمبياد بعد غياب طويل. > ما هي الطريقة التي تتوقع أن يخوض بها العنابي المباراة؟ - إذا لعبنا بأسلوبنا الذي لعبنا به في باقي مشوار البطولة سنتمكن من إنهاء هذه المباراة لصالحنا، وأتمنى أن ننهي المباراة في الشوط الأول بتسجيل هدف أو اثنين حتى لا يتأخر الحسم للشوط الثاني خاصة وأن الكوريين يمتازون بلياقة بدنية عالية، وأنا أتوقع أن أسلوب لعبنا وخوض المباراة بالعناصر الأساسية سيكون عاملا حاسماً في تخطي عقبة هذه المباراة الصعبة. > هل تتوقع سيناريو معيناً للمباراة؟ - كل الأمور في هذه المباراة متاحة لأنها مباراة كؤوس ونهائي من أجل الأولمبياد ولكن أعتقد إذا كان علي أسد وأحمد معين في يومهما سيكون الفوز حليف العنابي خاصة وأن هذه المباراة ستعتمد على خط الوسط بشكل كبير بالإضافة إلى الأجناب من خلال عبدالكريم حسن ومصعب خضر، كما أننا نمتلك أفضلية بعودة المعز علي بعد غياب عن مباراة كوريا الشمالية فهو سيلعب بعد أن حصل على راحة من المباراة الماضية وبالتالي سيكون إضافة للفريق في هذه المباراة الحاسمة. > ما هي النصائح التي توجهها للاعبين في هذه المباراة المهمة؟ - أنصحهم بالتركيز والهدوء وعدم الاستعجال في إنهاء الهجمات خاصة وأن هذه المباراة تحتاج للصبر والتأني من أجل عبورها بأمان، والأهم هو الحفاظ على شباكنا وعدم استقبال أهداف ومنتخبنا قادر من خلال عناصر التي تعد الأفضل في البطولة على إنهاء المباراة بالطريقة التي يتمناها الجميع وهي الفوز وإسعاد الجماهير القطرية. > كيف ترى الحضور الجماهيري في مباراة كوريا المهمة؟ - ننتظر وقفة جماهيرنا خلف العنابي وهي لا تحتاج للدعوة لكونها أكدت أنها اللاعب رقم (1) في الملعب، وحضورها مهم للغاية لتخطي هذه العقبة المهمة أمام الكوري الجنوبي القوي الذي يتميز بالسرعة والقوة والتحول السريع من الدفاع للهجوم بالإضافة إلى تميزهم في الكرات الثابتة بالاإضافة إلى اللياقة البدنية العالية وبالتالي وقوف الجماهير خلف الفريق سيجعل منتخبنا يخوض هذه المباراة بحماس وقوة من أجل تحقيق الحلم الذي طال انتظاره. > هل ترى الدعم الكبير للعنابي عامل ضغط؟ - الدعم الكبير من المسؤولين والاهتمام الكبير لا يمثل أي ضغط على الفريق بل إنه أحد العوامل المحفزة وخاصة عندما تجد سمو الأمير المفدى يحضر المباريات وسعادة الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب سمو الأمير وسعادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، فهذا دعم كبير للفريق ومحفز إضافي لتقديم المزيد من أجل التأهل للأولمبياد الذي تبقى عليه خطوة واحدة، كما أن حضور سمو الأمير المباريات يجعل الجماهير مطالبة أيضاً بالحضور في ملعب نادي السد والوقوف خلف العنابي في هذه المباراة المصيرية وأتمنى أن نرى ملعب جاسم بن حمد "ملعب البطولات" ممتلئاً عن آخره لأن هذا الأمر سيكون دعماً كبيراً للاعبين في الملعب ويجعلهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل الفوز والتأهل إلى ريو من أجل استكمال مسيرة الرياضة القطرية الناجحة والتي عودتنا على الإنجازات. > ماذا تقول عن غياب محمد مونتاري عن اللقاء؟ - محمد مونتاري مهاجم جيد ولكن لدينا أفضلية بعودة المعز علي وهنا أريحية لمدرب منتخبنا سانشيز باختيار التشكيلة المناسبة للمباراة بعد التألق الكبير لجميع لاعبي العنابي وخاصة في مواجهات البطولة أمام الصين وسوريا ومؤخرا كوريا الشمالية، وبالتالي ستكون الخيارات مفتوحة أمام المدرب في هذه المباراة ولا أعتقد سيكون هناك تأثير في حال غياب مونتاري خاصة وأن الفريق لعب بتشكيلة سابقة لا تضم مونتاري في البطولة وقدم العنابي أداءً مميزاً. > ماذا برأيك الفارق بين مواجهة الكوري الشمالي والجنوبي؟ - المباراة الماضية أمام كوريا الشمالية العنابي قدم مباراة جيدة رغم صعوبة المباراة والكوري الشمالي ظهر بقوة ولكن لاعبي العنابي استطاعوا أن يحققوا الفوز بعد وقت إضافي، وأعتقد أن مباراة كوريا الجنوبية ستكون أقوى لذلك يجب دخولها بتركيز كبير من أجل تحقيق الهدف الأكبر. > ماذا ترى فرصة هذا الجيل في تحقيق حلمك بالتأهل للأولمبياد؟ - أولمبياد برشلونة عام 92 هو آخر بطولة شارك فيها العنابي وجميع المحاولات التالية لم ننجح في التأهل، والآن البطولة فرصة أنها مقامة على أرضنا ووسط جماهيرنا وتقام لأول مرة بنظام البطولة على عكس التصفيات السابقة (ذهاب وإياب) وبالتالي إقامة البطولة على أرضنا فرصة كبيرة يجب أن نستغلها من أجل تحقيق الحلم الكبير. > هل تثقون في هذا الجيل لتحقيق الحلم؟ - بالتأكيد نثق في هذا الجيل لتحقيق الحلم بالتأهل للأولمبياد للمرة الثالثة وبعد غياب طويل ونعلم أن لاعبي العنابي على قدر المسؤولية، في هذه المباراة، وأرى أن المنتخب تخطى الصعب في مشواره بالبطولة ويبقى الأصعب وهو التأهل إلى ريو أمام المنتخب الكوري الجنوبية في نصف نهائي البطولة وهي الخطوة الأصعب في مشوار العنابي، واللاعبون قادرون على تخطي هذه العقبة والابتعاد عن أي حسابات معقدة.