أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم المهن الطبية د. مريم الجلاهمة أن 4 تحديات تواجه مهنة التمريض في البحرين. وأشارت الى ان مملكة البحرين تعد من أوائل الدول الخليجية التي قامت بتوطين مهنة التمريض، حيث تفخر مملكة البحرين بوجود كوادر بحرينية متخصصة في مجال التمريض العام وفروعه التخصصية، إلى جانب وجود قيادات تمريضية رائدة في مجال الإدارة والتعليم والتدريب، وتخصصت الممرضات البحرينيات في مجال التمريض العام والطوارئ والصحة المدرسية وصحة المجتمع والقبالة وغيرها من التخصصات الفرعية الهامة. ولفتت إلى ان عدد المسجلين بقطاع التمريض في مملكة البحرين يبلغ حوالى (10273) ممرضاً مواطنين ووافدين وتبلغ نسبة البحرنة أكثر من 60%، فيما يبلغ عدد المسجلين لدى الهيئة وينتمون لوزارة الصحة من ضمنها مستشفى السلمانية 5166 ممرضاً. وذكرت ان التحديات التي تواجه مهنة التمريض هي الحاجة إلى رفع نسبة الوظائف القيادية والإشرافية والتعليمية في قطاع التمريض، والحاجة إلى رفع نسبة الممرضات المتخصصات في المجالات التعليمية الإكلينيكية المختلفة، بالاضافة الى متطلبات المهنة والعمل في حد ذاته تشكل تحدياً لمهنة التمريض خصوصًا وأن الغالبية العظمى في هذا التخصص هم من النساء مع وجود مسؤوليات عائلية على المرأة المتخصصة في مجال التمريض. معاناة الممرضة تتضاعف نظراً لطبيعة عملها في النوبات المسائية والليلية، ولكنه تحدٍ يهون في سبيل الخدمة الإنسانية التي يقدمها قطاع التمريض وأثبتت المرأة البحرينية أنها قادرة على العطاء في هذا المجال وبكل جدارة، وأهمية توفير الإمكانيات والموارد للتعليم والتدريب المستمر في مواقع العمل المختلفة لتحفيز التمريض ومساعدتهم على التعليم الذاتي ولتحديث وتجديد معلوماتهم ومهارتهم وسلوكياتهم بما يتمشى مع التطور الذي يحدث في المهنة. وأكدت ان هناك ازدياداً في اعداد المتقدمين لدراسة التمريض، حيث ارتفعت نسبة القبول من 70% عند التخرج من الثانوية العامة الى 80% و90% كمعدل تراكمي، وتم زيادة مقاعد الدراسة لدراسة برنامج التمريض في جامعات مملكة البحرين، ولكن يكمن القصور في توجه الذكور لهذه المهنة. وقالت إن الممرضة البحرينية لا تقل كفاءة عن الممرضة الاجنبية من ناحية الخبرة والاداء، لوجود خطة تطويرية متبعة لتطوير الممرضة البحرينية لكل منشئة صحية، أما بخصوص الاقسام التي تعزف الممرضة البحرينية بالالتحاق بها فهي الاقسام ذات الطابع المتخصص في الرعاية مثل (العناية المركزة، غسيل الكلى، القلب، الاطفال)، لان الاقسام المتخصصة يتطلب من الممرضة الدراسة التخصصية وهذه البرامج غير متوفرة في جامعات مملكة البحرين. وأوضحت عالمياً ومحلياً يوجد نقص شديد في كوادر التمريض وبسبب هذا النقص تضطر الكثير من الممرضات المتخصصات والمساعدات إلى العمل بأوقات إضافية في جميع النوبات في القطاع الخاص والعام لمحاولة سد النقص الحاصل في الكادر التمريضي. وذكرت ان هناك تعاوناً مع كل من وزارة الصحة وكلية العلوم الصحية والكلية الملكية الايرلندية للجراحين في مجال التمريض من ناحية عقد محاضرات لطلبة السنة الاولى والسنة الرابعة لتقديم الشرح النظري الذي يخص قوانين تنظيم المهنة في البحرين وطريقة التقديم لطلب الترخيص وما يخص كذلك العقوبات المترتبة على المخالفات الذي يرتكبها ممارس المهنة المرخص، اما بخصوص التوظيف ففرص التعيين للبحرينيين سانحة، وهناك طلب شديد على الممرضين الخريجين للعمل في القطاع الخاص والحكومي، كما تشارك هذه الجهات في أعمال اللجان بالهيئة سواء لجان التراخيص أو الامتحانات.
مشاركة :