رأس الخيمة عدنان عكاشة: أطلق شاب مواطن من فرسان الإرادة مبادرة تطوعية مجتمعية إنسانية، تهدف إلى المساهمة في تعزيز البيئة الملائمة لذوي الإعاقة، في مختلف الطرق والميادين والمرافق العامة، بجميع إمارات الدولة، عبر طرح حلول ابتكارية في مواقع التواصل الاجتماعي. وفقاً للشاب عبدالله الصوري، صاحب المبادرة، التي أطلقها الأيام القليلة الماضية، فإن مبادرته تهدف إلى نقل صورة مباشرة وواضحة لاحتياجات ذوي الإعاقة، والمشكلات والعوائق، التي تعرقل حياتهم، من واقع تجربته الشخصية، لضمان العيش في بيئة صحية وسلسة لهم، خالية من النواقص، التي تلغي حقهم في مواصلة أسلوب حياتهم بالشكل الأمثل، عبر رصد وجمع ملاحظات وأفكار الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة، ودعم المبادرات التطوعية الأخرى، والتعاون المشترك بين مختلف أطياف المجتمع. ويوضح الصوري، الطالب في كلية التقنية العليا في رأس الخيمة، أن أهداف المبادرة هي تعزيز عملية خلق بيئة مستدامة لذوي الإعاقة، لا تلغي حق ذوي الإعاقة في العيش بكرامة، وتوفير أنشطة وفعاليات لهم في مختلف المناسبات، وتوعية ذوي الإعاقة أنفسهم وأسرهم والمجتمع بحقوقهم وببنود قانون ذوي الإعاقة، وتوعيتهم وذويهم بآليات التعايش مع الإعاقة، ونقل احتياجاتهم، بالصوت والصورة، إلى الجهات المسؤولة، عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، ويضيف أن المبادرة ترمي إلى التوسع الديمغرافي والجغرافي المستقبلي، حتى تصبح مبادرة عالمية، وتسعى إلى التواصل والتعاون مع الجهات والمبادرات الأخرى لتبادل الأفكار ووجهات النظر. وعن آليات تنفيذ مبادرته الخيرية والاجتماعية، يشير الصوري إلى تأسيس حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأسيس موقع إلكتروني، وتشكيل مجلس إدارة تطوعي وتوزيع المهام، وإنشاء جمعية نفع عام، والتعاون مع جمعية أهالي ذوي الإعاقة، وتجهيز مبنى لتشغيل العمليات والتواصل، والترويج للمبادرة في مختلف وسائل الإعلام. ويقول إن المهام المنوطة بمبادرته تشمل توفير الدعم المعنوي لذوي الإعاقة، طرح ومناقشة قضايا ذوي الإعاقة مع المجتمع، وضع حلول فعالة لمشكلات ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجهات المسؤولة، ودمجهم في المجتمع. وبين الصوري أن رؤية المبادرة الوطنية الاجتماعية هي ترسيخ النظر للإعاقة على اعتبار أنها ليست عجزاً، بل هي قدوة وأمل، مؤكداً أهمية العمل والتعاون مع جميع أطياف المجتمع لبلوغ أهداف المبادرة، التي تطمح إلى أن تشكل بداية صفحة جديدة في ملف العمل التطوعي في الإمارات، وأن تستكمل دور المبادرات الأخرى، كمبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مجتمعي مكان للجميع.