قال رئيس جمعية الأطباء البحرينية د. محمد رفيع ان مهنة التمريض هي مهنة إنسانية مقدسة، والممرض ركن أساسي في المنظومة الصحية، وهو يقدم أفضل الرعاية التمريضية لجميع من يحتاجها باختلاف الجنس واللون والعرق والدين والمذهب والانتماء، والتمريض، حاله كحال الطب، المكسب المعنوي والانساني هو الاساس في هذه المهنه الذي يجتهد فيها مقدم الخدمه لكي يوصل الخدمه بأقصى درجات المهنيه لما لهذه المهنة من مكانة كبيرة. وأضاف، مهنة التمريض في البحرين مهنة عريقة تعود لبدايات القرن الفائت، ولنا ان نفتخر بريادة البحرين خليجيا لهذه المهنة حيث لم يكن هناك مدارس للتمريض ومستشفيات كما هو الحال اليوم، فكان شخص يمكن أن تسميه طبيب ويمكن أن تسميه ممرض يعالج الناس من أمراض الجدري وأبو صفار والدوسنتاريا والحمى والملاريا والتراخوما والرمد وأمراض سوء التغذية، وفي الأربعينيات برزت رائدة التمريض على مستوى الخليج العربي البحرينية فاطمة علي الزياني التي اشتركت في أول بعثة طلابية نسائية في تاريخ البحرين في مدرسة الممرضات ببغداد أثناء الحرب العالمية الثانية، الآن توسعت الخدمات الصحية والطبية في مملكة البحرين كثيرًا، فهناك ثلاث مستشفيات حكومية كبرى إضافة إلى 23 مركزًا صحيًا وثلاث عيادات صحية، إضافة طبعًا إلى عيادات ومستشفيات القطاع الخاص، وهذا كله يتطلب كوادر طبية وصحية مؤهلة، من بينها العاملين والعاملات في مجال التمريض. وأشار الى ان معوقات هذه المهنة الإنسانية تتركز في قلة عدد الممرضين وهي ظاهرة عالمية يعود سببها إلى عدم توفر جامعات ومؤسسات تعليمية قادرة على تخريج عدد أكبر من الممرضين مقابل ظهور أمراض جديدة بتعقيدات أكبر وتحتاج أيضا الى علاج أكثر تعقيدًا، فضلاً عن دخول تكنولوجيات جديدة في ذات الوقت تحتاج الى جهد مضني من أجل التعامل معها. وتابع: كما أنه قد يحدث تسرّب من مهنة التمريض إلى مهن أخرى، وهذا يفقدنا عددًا كبيرًا من الممرضين الذين ربما فقدوا حماسهم للعمل بسبب النقص في العدد الكافي للممرضين وضغوطات العمل المطرد بسبب زيادة المرضى وقلة الحافز المعنوي والمردود المادي، كما أن نسبة الممرضين المساعدين ايضا قليل قياسا بعدد المرضى بنسبة كبيرة مما قد يؤدي الى ان يقوم الممرض بأداء اعمال اخرى من صميم عمل الممرض المساعد.
مشاركة :