كنا نقول قبل سنتين إن من أسباب الزحام المروري في جدة هي كثرة المشروعات القائمة، التي أدّت إلى قفل الشوارع، وكثرة التحويلات، وانتهت المشروعات الآن، ولكن الزحمة المرورية مازالت، بل زادت، وأصبح الكثير من السكان يتحاشى الخروج بسيارته، حيث تنطلق مئات الآلاف من السيارات في شوارع جدة بشكل يتسبّب في اختناق الشوارع، بل اختناق البشر من الساعات العصيبة التي يقضونها خلف مقود السيارة، لقضاء مشوار من المفروض لا يستغرق ربع ساعة، فما هي الأسباب يا ترى؟ فالجهات المعنية بالطرق والمرور لم تكلّف نفسها لعمل دراسة لمعرفة أسباب هذه الزحمة، بالرغم من تنفيذ العديد من مشروعات الأنفاق والجسور لحلّها. والظاهر أنّها ما فكّرت في موضوع الدراسة، وخيرًا فعلت، لأنها لو فكّرت في عمل دراسة فستمر السنون، ونحن نبحث عن الحل، ومَن السبب السيارات، وإلاّ الشوارع، مثل من الأول البيضة، وإلاّ الدجاجة، والواقع يقول إن هناك الكثير من مشروعات الجسور والأنفاق، في طول جدّة وعرضها، ولكن لم تتحسّن حالة المرور في الشوارع، بل ازدادت، فهل الدراسات الهندسية التي تم إعدادها لمواقع الجسور والأنفاق لم تكن سليمة؟ أم أن عدد السيارات أكثر من أن تستوعبها الشوارع والجسور والأنفاق؟ أم سائقي السيارات أعجبتهم النومة في الشوارع! فالمحصلة النهائية زحمة يا دنيا زحمة. فهناك بعض الحلول التي قد تنفع، حتى يتم تشغيل النقل العام، أو القطار داخل جدة، ولو أن موعد تشغيله علمه عند ربي، فيتم منع سيارات الأجرة من التجوّل في الشوارع، وتفعيل استدعاء الخدمة عن طريق الاتصال التلفوني، وإلزام شركة النقل الجماعي، أو السماح لشركات نقل جديدة تتولّى النقل في الشوارع، والأحياء، وعبر محطات في كل الشوارع، والحد من تملك العمّالة للسيارات وخاصة من لم يكن لديهم عائلات، وإلزام الشركات بنقل موظفيها بحافلات خاصة بها، وإيقاف السيارات موديلات قبل عام 2000 من السير في الشوارع، ومنع دخول الشاحنات في ساعات الذروة، وتخصيص مسار خاص بها، قد تكون هذه بعض الحلول التي قد تساعد في فك الاختناق في الشوارع. t:@Sahfan_Press rwem@hotmail.com
مشاركة :