هناك جروح يُصاب بها بعضنا .. مُحال أن يمحيها الزمن .. حتى يُلحّف صاحب الجرح بالكفن .. وليست محصورة على ما سأكتبه، بل هناك أسرار وخفايا وجروح لايتذوق طعم علمها ومرارتها سوى أصحابها. أقول : هو مفصول من عمله .. نعم ! هو مغتصب .. نعم ! هو قاتل .. نعم ! هو ناحر ابنه نعم ! هو مريض نفسي .. لا ، وألف لا !!. وأعجب من بني قومي أو بالأصح بعضهم ، وذلك عندما يتعاطفون مع المجرمين بوصفهم بِـ ( المرضى النفسيين ) بدلاً من وصفهم بالمجرمين !! وهو تعاطف وإن كانوا لايعلمون أنه تعاطف!!. لن أذهب بعيداً لأدلل على ما أقول، فهناك أقصى الجنوب في المدينة الجميلة بأهلها جازان، وقعت مأساة وجريمة بحق طفل كان المجرم والده ؛ حيث أخرجه من الصف الدراسي ؛ لينحره في جريمة هزت أطياف المجتمع، ثم أتفاجأ كغيري من بعض الإخوان الذين وصفوا المجرم بالمريض النفسي، وهو في الأصل متعاطي ومدمن ، وله تاريخ أسود كفعلته السوداء؛ حيث بدأ تاريخه باغتصاب أو محاولة اغتصاب كانت كفيلة بفصله من السلك العسكري ؛ ليقوم بعد ذلك بدهس عمه عمداً بقصد القتل، ويخرج بعد قبول الدية ، ثم يختم مسلسله الإجرامي بنحر ابنه في مشهد يعكس واقع المدمن !!. ماذا بقي بعد هذا كله ؟! وماهي المسوغات التي دفعت البعض لوصفه بمريض نفسي بدلاً من مدمن مجرم ؟!. قليلاً من الحكمة ياسادة، فالواجب علينا وقف تلك الكلمة التي أصبحت شماعة نطلقها على ذوي الجرائم، فالمجرم يظل مجرما، ومن الظلم أن نبرر أفعال المجرمين ونصفهم بالمرضى النفسيين. خارج النص : تمر على الأرض شتى الغيوم .. . .. ولاتذكر الأرض إلا المطر
مشاركة :