لعيون الراقصات والمطربات.. وفي الكيك سماجة البنات!

  • 1/19/2023
  • 01:08
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حدث في غزوة..بدرٍ الكبرى.. عمره يترواح بين السادسة عشر والثامنة عشر..عندما اجتمع المسلمون لقتال كفار وصناديد قريش،وجمعوا أمرهم وأعدوا عدتهم كان ذلك الفتى بينهم،فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بالرجوع نظرا لصغر سنة،فبكى رضي الله عنه،ثم أخذ يُلحُّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وافق على ذهابه معهم وما أطيب الركب!_كيف لا وقائدهم محمد صلى الله عليه وسلم_ بدأت الحرب واشتدت وحمي وطيسها فلما انكشفت،والكل يعلم. أن النصر للمسلمين كان ذلك الفتى مع الشهداء في سبيل الله.. أتعرفون من الفتى؟ آه عندما عرفنا كل صغيرة عن (ميسي) و (مايكل) و..و…و..ولم نعرف (عمير بن أبي وقاص) فذلكم هو(عمير).. لايعرفه الكثير،فأمة اقرأ للأسف لايقرؤون،إلا عن المتردية والنطيحة وما أكل السبع،كانت تشد الرحال لطلب العلم والآن تشد الرحال لعيون الراقصة والمطربة الفلانية،تقرأ في الصحافة عن اللاعب الفلاني والمطرب الفلاني،وقلما تقرأ عن العالم والمخترع والدكتور والمهندس،بل العيون تأبى النظر فما بالك بالقلوب..لانحرم شيئا حاشا لله،فلن أحمل وزر غيري ما استطعت،ولكن وبال وخزي أن تكون قدوتك وقبلتك وعشقك لراقصة وماجنة.. في الكيك سماجة البنات.. حاولنا سنينا أن نخفي عيوبنا ولكن اليوم ومع التقنية ظهرت أمور عدة ليس لنا لاطاقة ولاقوة في ردعها،فتيات في (الكيك) أظهرن لنا صورة سيئة،والله لتحطمت أغلب آمالي..زرعن في قلبي شيء استبعدته سنينا،لم تصدق العيون ماترى،ظهور بعض الفتيات في صورة هزيلة،ثقافة ضحلة،تصنّع للكلم،سذاجة في الطرح،فكر عقيم،هدم للقيم،لاجمال لاكلام،ولا أعلم جمالا للمرأة أكثر من حجابها.. سؤال أطرحه هنا:من دفع تلك الفتيات لمثل هذا؟ الوازع الديني لاشك فيه!فهل يبحثن عن الظهور ولفت الانتباه؟ ربما إذاً رسالتي لكل أخ أو زوج:إذا دخلت البيت فاجعل همومك خلفك،إياك أن تلقيها على غيرك فتكون وبالا عليهم،تبتسم لأصحابك ولاتبتسم لأهلك عار عليك،إذا دخلت البيت فاجعل الكلام المعسول لايفارق شفتيك؛ففي ذلك تطرب الأفئدة فواجب عليك إسعادها،إن لم تكن مرحا فحاول أن تجد المرح في أهل بيتك،فتلك رسالة تخبرك أنك قد تكون سببا رئيسا في مالايحمد عقباه؛فهل فهمتها؟! أستطيع أن أطنب وأعري ولكني فقط أحببت أن أمط اللثام..واكتفي لأعتذر بعد هذا لكل فتاة صالحة ناضجة مبدعة فلايطلب الرجال الكمال فهذا محال كل فيه قصور مهما صنع،كلنا نعشق الجمال وليس الجمال مقصور في شكل وهيئة،الجمال في كلمة،الجمال تعامل وابتسامة..كم من مبدعة نقرأ لها و(صدى) تشهد بذلك، تلك تكتب وتلك تبدي رأيها فكل حرف يقطر إبداعا ونضجا وحلاوة وبهاء.. خارج النص: خفف الوطء ما أظن أديم .. . ..الأرض إلا من هذه الأجساد عبد الرحمن المالكي

مشاركة :